كشف القيادي بالحراك الجنوبي ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لأبناء الجنوب، محمد علي أحمد، عن أن أغلب قيادات الحراك ذهبوا إلى إيران لاستجدائها من أجل تقديم الدعم، مشيرا إلى أن إيران تريد تحويل الجنوب إلى ميدان صراع طائفي، ولفت محمد علي أحمد إلى أن المد الإيراني في اليمن لا يتوقف عند دعم الحركة الحوثية الشيعية في شمال اليمن، مضيفا إيران طلبت من قيادات الحراك تجنيد وتعليم وتدريب 6500 شاب من الجنوب، وكانت الجلسة الختامية لمؤتمر أبناء الجنوب قد شهدت ردود فعل غاضبة بعد قراءة تهنئة مباركة بنجاح المؤتمر من قبل القائد العسكري الداعم للثورة الشبابية اللواء علي محسن صالح الأحمر، فكان رد محمد علي أحمد على تلك الردود بالقول أكثر الناس الذين راهنوا على فشل المؤتمر هم من قوى وفصائل جنوبية، وأزمة الجنوب هي القيادات التاريخية التي لا يهمها سوى مصالحها الشخصية، في إشارة إلى القيادات التي تتلقى دعما وتوجيهات من طهران وأبرزهم الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، وكانت السلطات اليمنية دعت إيران مؤخرا إلى الكف عن تدريب وتمويل المتمردين الحوثيين، واكد رئيس جهاز الأمن القومي المخابرات اللواء علي حسن الأحمدي إن إيران انتهزت الفرصة لتوسيع الصراع للعب دور معين، وإن صنعاء لديها أدلة واضحة على وجودهم وتدخلهم، واعتقلت عددا من الأشخاص ممن يعملون في هذا المخطط الإيراني، وتزامنت تصريحات رئيس المخابرات مع اتهامات وجهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لطهران، مبينا أنها تسعى لإفشال مؤتمر الحوار الوطني المرتقب، وأكد هادي لدى لقائه قبل أيام بزعماء قبليين وعلماء دين أن جماعة الحوثي لن تشارك في الحوار، وقال: قرار عدم مشاركتهم صدر من طهران.