حددت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قائمة الرؤساء الأكثر مشاغبة، والرؤساء الأكثر براعة لعام 2012، على غرار القائمة التي يعدها "بابا نويل" للأطفال قبل الكريسماس، حيث ينال الأطفال المهذبون الثناء والهدايا، بينما ينال المشاغبون التوبيخ.وجاء الرئيس محمد مرسي في ذيل قائمة الرؤساء المشاغبين، لما أوضحته المجلة من أسباب جاء على قمتها أنه حقق مخاوف معارضيه في فترة سريعة. وأكملت المجلة في وصفها قائلة: "من المبكر جدًا أن نقول ذلك، لكن مرسي لم يطمئن خصومه ومنتقديه تمامًا، الذين كانوا في خشية من أن يبدأ الرئيس التابع للإخوان المسلمين من وضع حدود للديمقراطية المفتوحة ما إن يصل للسلطة". وعن الدستور قالت المجلة: "دفع الرئيس مرسي بدستور إسلامي يحتوي على حماية ضعيفة للصحافة والأقلية وحقوق المرأة، كما يخشى الكثيرون أن توضع السلطة السياسية في أيدي رجال الدين". وفي نهاية تقريرها تطرقت إلى التقارير المقلقة عن اعتداء أنصار الرئيس مرسي ومؤيديه على معارضي إعلانه الدستوري وسلطاته المطلقة، عند قصر الاتحادية، وما تلى ذلك من ردود فعل رئاسية ليست على مستوى الحدث، لكنها أملت ألا يكون الشهر الماضي دليلا عما هو قادم. وضمت قائمة الرؤساء الأكثر مشاغبة لهذا العام كل من الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو والرئيس الرواندي بول كاجامي، والرئيس الكوري الشمالي كيم يونج أون، بينما جاءت قائمة الرؤساء الأكثر براعة لهذا العام على رأسها رئيس ميانمار ثين سين، ورئيس مالاوي جويس باندا، ورئيس السنغال عبد الله واد، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وأخيرًا رئيس الأروجواي خوسيه موخيكا.