تتصدر مباراة مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل مواجهات الدور السادس عشر من كاس الجزائر لكرة القدم المقرر فعالياته ليومي الجمعة والسبت, فيما تبدو مهمة حامل اللقب وفاق سطيف سهلة عندما يستضيف نادي تقرت من الأقسام الدنيا. وفضلا عن ''كلاسيكو'' المولودية و الشبيبة, يتضمن برنامج هذا الدور من منافسات ''السيدة'' الكأس ثلاث مقابلات اخرى تنشطها اندية الرابطة المحترفة الاولى وهي : شباب قسنطينة مع اتحاد بلعباس و شباب بلوزداد مع شبيبة بجاية و اتحاد الحراش و مولودية العلمة. وسيسعى فريق مولودية الجزائر الذي سجل استفاقة نوعية منذ قدوم المدرب جمال مناد على راس عارضته الفنية و المدعوم معنويا بالفوز الاخير الذي حققه في سباق البطولة الوطنية (1-0)على حساب اتحاد الحراش الى انهاء سنة 2012 بتاشيرة مؤهلة الى الدور المقبل من هذه المنافسة الشعبية. و الاكيد ان مهمة رفاق الهداف مصطفى جاليت لن تكون سهلة أمام تشكيلة قبائلية عنيدة لا تؤمن الا بالانتصار, حتى وان كان الفريق العاصمي مدعوما بافضلية اللعب فوق ميدانه (5 جويلية) و أمام جمهوره . و الأكيد أن طابع الإثارة سيكون حاضرا في هذا الموعد باعتبار أن الفريقين حريصان على الذهاب بعيدا في المسابقة. وستجمع القمة الثانية في برنامج هذا الدور, شباب بلوزداد و شبيبة بجاية في مواجهة تبدو مثيرة و مفتوحة على جميع الاحتمالات . وتبقى مهمة الشباب, الذي لا يزال يتخبط في مشاكل داخلية, صعبة امام التشكيلة البجاوية التي يقودها المدرب الفرنسي الان ميشال و الساعية للاستثمار في مشاكل النادي العاصمي لتجاوز عقبته والاستمرار في مغامرة الكأس. من جهته, يستقبل فريق اتحاد الحراش, الذي أنهى مرحلة الذهاب في المركز الثاني مولودية العلمة وهو عازم كل العزم على انهاء السنة بنتجية ايجابية. وستكون الفرصة سانحة أمام ابناء المدرب بوعلام شارف الذين انهزموا في المقابلة النهائية لموسم 2011 امام شبيبة القبائل بنتيجة(1-0) للمرور إلى لدور الثمن نهائي, لكن تشكيلة مولودية العلمة لن تخوض المقابلة في ثوب الضحية. ومن جهته سيسعى فريق شباب قسنطينة الذي حقق فوزا كبيرا على اتحاد عنابة (3-0) في الدور ال 32 من كاس الجزائر الى اجتياز عقبة اتحاد بلعباس و المرور الى الدور الثمن النهائي. وعليه ستكون مهمة ابناء مدينة ''وادي مكرة'', الذين يعانون الامرين في بطولة الرابطة المحترفة الاولى, جد صعبة امام تشكيلة قسنطينية صعبة المراس بقواعدها (ملعب الشهيد حملاوي). ويستقبل حامل اللقب وفاق سطيف تشكيلة نادي تقرت امام مدرجات فارغة على خلفية العقوبة المسلطة على أنصاره, في مقابلة تبدو منطقيا في متناول ابناء عين الفوارة تحت قيادة مدربهم الفرنسي أوبرت فيلود . والواضح بأن الوفاق الذي قطع مشوارا رائعا في المرحلة الاولى من البطولة, ليس له أي نية في التفريط في هذه المنافسة التي يملك فيها تقاليد عريقة, تعكسها بوضوح التتويجات الثمانية التي حققها في هذه المنافسة الشعبية. وبالمقابل سيخوض أبناء مدينة تندوف هذا اللقاء بدون ضغوط, ما قد يساعدهم على تحقيق المفاجأة. أما فريق اتحاد الجزائر, صاحب السبعة القاب في هذه المسابقة, فسيتنقل الى معسكر لمواجهة هلال سيق في مواجهة تبدو في متناول اصحاب الزي الاحمر و الاسود. ويتعين على الفريق العاصمي, الذي اقتطع تاشيرة التاهل ببشار على حساب شباب الساورة(1-0) توخي الحذر امام مستضيفه الذي سيسعى لمخالفة كل التكهنات المنصبة جميعها في صالح العاصميين. وتجمع المقابلات المتبقية برسم ذات الدور فرقا تنتمي الى اقسام مختلفة ويبقى فيها عامل المفاجأة واردا جدا .