لايزال معسكر المعارضين الايرانيين الواقع قرب بغداد غارقا بمياه الامطار التي سقطت قبل 4 ايام وكانت الاسوأ منذ 30 عاما، حسبما افاد متحدث باسم منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة.وقال المتحدث شهريار كيا في بيان "رغم مضي أربعة أيام على تساقط الأمطار مازالت أقسام عديدة خاصة الأقسام الجنوبية والجنوبية الغربية في معسكر ليبرتي غارقة في المياه والأوحال".وأضاف ان "المياه لاتزال تصل الى الركبة، فيما طفحت مياه المجاري في المخيم واختلطت وتسببت في تلوث البيئة وانتشار أمراض".وتسببت الامطار الغزيرة في بغداد، في مقتل اربعة اشخاص في وقت واجه سكان العاصمة صعوبة في التنقل الاربعاء الذي اعلنته الحكومة عطلة رسمية بسبب الفيضانات التي اغرقت شوارعها.وقال كيا ان "السكان تمكنوا من سحب تسعة ملايين لتر من المياه بواسطة صهاريجهم المحدودة والوسائل البدائية الأخرى وسط عراقيل فرضتها القوات العراقية".من جهة أخرى، طالب عدد من النواب العراقيين في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان ليبرتي مخيما للاجئين تحت رعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وضمان حق السكان في بيع أموالهم في أشرف.ودعوا في الرسالة الى اعلان معسكر ليبرتي مخيما للاجئين تحت رعاية الأممالمتحدة، وليس مؤقتا كما اتفق عليه.وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية في سبتمبر شطب منظمة "مجاهدي خلق" عن لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي تتخذ قيادتها من باريس مقرا. وبطلب من العراق تم نقل نحو ثلاثة الاف من عناصر مجاهدي خلق من معسكر اشرف التاريخي الذي اقيم في الثمانينات الى مخيم اقرب الى العاصمة بغداد اطلق عليه اسم "معسكر الحرية" (ليبرتي).ويشتكي المعارضون الايرانيون من "اجواء المخيم (الجديد) التي قالوا انها بوليسية".والانتقال جاء نتيجة اتفاق بين بغداد والامم المتحدة في خطوة بغرض نقلهم الى بلد ثالث.ومنظمة مجاهدي خلق اليسارية التي انشئت في الستينات للنضال ضد شاه ايران، تمركزت في العراق بعد الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 وحظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين لشن عمليات مسلحة ضد ايران خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988).ويؤكد اعضاؤها انهم تخلوا عن النضال المسلح، لكن طهران تعتبرهم مسؤولين عن الاف القتلى.