يمثل اليوم الثلاثاء أمام محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة كل من غربية عمار و يوسف بن محمد (مالي الجنسية) و هما ارهابيان مشتبه في ضلوعهما في عملية اختطاف 15 سائحا أجنبيا في الصحراء الجزائرية سنة 2003 و العمل تحت أوامر عماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا. و تم اختطاف في فيفري 2003 خمسة عشر (15) سائحا أجنبيا عشرة منهم من جنسية ألمانية بصحراء الجزائر بالقرب من الحدود مع مالي. و بالإضافة إلى اختطاف سواح أجانب نسبت للمتهمين تهمة "تهريب و استيراد أسلحة محظورة". و كان كل من غربية عمار البالغ من العمر 39 سنة من جنسية جزائرية و يوسف بن محمد البالغ من العمر 25 سنة من جنسية مالية قد أوقفا سنة 2004 من قبل قوات الأمن التشادية قبل تسيلمهما للسلطات الجزائرية سنة 2010. و حسب قرار الإحالة فقد اعترف المتهمان خلال التحقيق الأولي أنهما شاركا في عدة عمليات إرهابية سيما تهريب الأسلحة و اغتيالات منذ انضمامهما إلى ما يسمى بالجماعة "السلفية للدعوة و القتال". كما اعترف غربية عمار حسب نفس المصدر أنه شارك سنة 2003 في اشتباك مسلح بتشاد في نهاية 2003 بين جماعة البارا و القوات التشادية تم على إثره القبض عليه كما اسفر هذا الاشتباك عن مقتل 30 إرهابيا. من جهته كان المتهم المالي يوسف بن محمد قد جند في المجموعة الإرهابية التي كانت تنشط في الصحراء من قبل البارا نفسه حيث كلفه بالتجارة في السلاح مع التشاد إلى غاية توقيفه من قبل قوات الأمن التشادية.