نفى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أمس الأربعاء أن محادثات السلام الجارية حاليا مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) قد تختتم بتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة الدستور.وقال سانتوس في مدينة أوكالا بولاية نورت دي سانتاندر "من المحتمل أن نجد صيغة للتصديق على اتفاق يحظى بقبول شعبي . ولكنني أود أن أوضح جليا أننا لن نبرم تلك الاتفاقات مع جمعية تأسيسية كما طالب البعض ". ولفت إلى أن تشكيل جمعية تأسيسية لا يعادل بأي حال من الأحوال استفتاء شعبيا. وذكر الرئيس أن "هذا الحوار ينبغي أن يكون حوارا جادا ومحاطا بدرجة عاليا من التكتم" مؤكدا على أن المفاوضات ينبغي أن تكون سرية ولا يمكن أن تتم تحت أضواء وسائل الإعلام التي اتهمها بأنها أحد أسباب الاخفاقات السابقة. وأعلنت الحكومة الكولومبية أمس أن الصراع القائم منذ خمسة عقود بين فارك والقوات الحكومية سقط ضحيته ما يزيد على 5 ملايين شخص ما بين قتيل ومصاب ومفقود. وكانت الحكومة الكولومبية وفارك قد أعلنتا يوم الاثنين الماضي استئناف محادثات السلام في هافانا بكوبا بعد توقف دام 3 أسابيع لقضاء العطلات. تجدر الإشارة إلى أن عملية السلام الحالية بدأت في أوسلو بالنرويج يوم 18 أكتوبر وانتقلت بعد ذلك إلى هافانا.