ارتفعت اليوم الجمعة، حصيلة ضحايا الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر الأمن في بنغلاديش ومتظاهرين منددين بحكم الإعدام الصادر بحق قيادي بارز في حزب "الجماعةالاسلامية" بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عام 1971 إلى 52 شخصا و300 جريح.وذكرت مصادر إعلامية أن "52 شخصا قتلوا وجرح 300 شخص جراء الاشتباكات التي اندلعت أمس الخميس عقب صدور حكم الاعدام بحق القيادي في "الجماعة الإسلامية" ديلوار حسين سيدي.ونقلت عن مصادر أمنية قولها أن "الاضطرابات قد انتقلت إلى مدن عديدة في بنغلاديش" مشيرة إلى أن "المجموعات الإسلامية تهجمت على قوات الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة". وكانت حصيلة سابقة تحدثت أمس عن مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.واندلعت الاضطرابات اثر صدور قرار المحكمة العسكرية بإعدام ديلوار حسين سيدي (73 سنة) أحد قادة حزب "الجماعة الإسلامية" إثر إدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال التي جرت عام 1971 تتضمن القتل والاغتصاب والسرقة وغيرها.وأدين سيدي بعشرين تهمة في 3 أكتوبر 2011 قبل بضعة أشهر من محاكمة قياديين آخرين في الجماعة.وكان سيدي قد اعتقل ومثل أمام المحكمة للمرة الأولى في الثاني نوفمبر 2010 قبل نحو عام من إدانته. وكانت المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في بنغلاديش قد أنشئت في ال25 مارس 2010. وتشهد بنغلادش مظاهرات متكررة لأحزاب إسلامية للتنديد بمحاكمات قيادييها بتهمة ارتكاب جرائم حرب.وكانت محكمة خاصة ببنغلادش أصدرت في ال 5 فيفري الجاري حكما بالسجن المؤبد على مساعد الأمين العام ل"الجماعة الإسلامية" عبد القادر ملا بعد إدانته بقتل المئات من المدنيين العزل خلال حرب الاستقلال عام 1971 ضد باكستان.وتجري محاكمة ثمانية قياديين من الجماعة بتهمة ارتكاب "جرائم رهيبة" خلال حرب الاستقلال التي استمرت تسعة أشهر.