آثار تعادل اتحاد عنابة أول أمس ضد شباب بلوزداد استنكار كل أبناء بونة الذين حملوا اللاعبين مسؤولية النكسات التي يتكبدها فريقهم رغم كل ما نالوه من امتيازات يحسدون عليها من الأندية الأخرى. في الوقت الذي عجزوا فيه عن تخطى حاجز شباب بلوزداد الذي كان غارقا في مشاكله ولم يتدرب بصفة جدية قبيل هذه المباراة كما أنه لعب ال20 دقيقة الأخيرة بتعداد ناقص بعد طرد مزوار لكن رفقاء بودار لم يستغلوا الفرصة. مقابلة في المتناول كل المعطيات كانت توحي بأن مباراة عنابة ضد بلوزداد تسيرفي صالح الأول الذي سيرتقي للمركز الرابع في حالة فوزه المنتظر خاصة وأنه يلعب بحضور أعداد قياسية لأنصاره لكن تصرف أموال منادي بما لا يشتهى الهوليغانز فقد لعب العنانبة بلا روح ولم يتمكنوا من تأكيد أحقيتهم بالفوز رغم تقدمهم مرتين في النتيجة بعد تسجلهم الهدف الاول عن طريق قارة في الدقيقة ال 25 ثم تعديل قاسي للنتيجة في الدقيقة ال 36 قبل ان يضيف زيدان الهدف الثاني في الدقيقة ال 60 لكن عودية اطلق رصاصة الرحمة على الفريق العنابي في الوقت بدل الضائع من اللقاء. مسيرة متذبذبة خلال مرحلة الذهاب رغم أن اتحاد عنابة قد استهل مشواره بداية هذا الموسم بفوز مدوي في البرج وهو ما أعطى انطباعا عن قوته الكبيرة هذا الموسم إلا أنه سرعان ما غرق في مستنقع الهزائمة فكانت الخسارة بسوسطارة القشة التي قصمت ظهر المدربالأول لطرش ورغم استبداله بالمدرب مواسة إلا أن الفريق واصل تراجعه العجيب فخسر في سعيدة ثم سقط شر سقطة في الرويسو وهو ما عجل بطي صفحة مواسة واعادة سليماني الذي لم تفلح فلسفته في وضع قاطرة الفريق في السكة الصحيحة ليكون هو الآخر ثالث الاثنين ويستهلك اتحاد عنابة 3 مدربين بمعدل مدرب عقب كل هزيمتين... هل يصلح بويغس ما أفسده الآخرين ؟ بعد نهاية مرحلة الذهاب وتوقف البطولة فإن الكرة حاليا في مرمى المدرب الفرنسي الجديد روبرت بويغس المطالب باعادة كل شيء من الصفر خاصة وأنه سيقود الفريق في تربص مغلق بتونس وهو ما سيسمح له بالعمل من أجل شحن بطاريات لاعبيه جيدا بدنيا وفنيا ومع الاستقدامات الجديدة فاتحاد عنابة قادر على الظهور بالوجه الذي يريد أن يراه الجميع ومزاحمة الأوائل والحقيقة التي وقف عليها الجميع بعد نهاية النصف الأول من البطولة هي أن المشكل الأكبر يكمن في تخاذل اللاعبين وليس ضعف المدربين.