أظهر تقرير إحصائي فلسطيني اليوم الخميس، أن اليهود يسيطرون على أكثر من 85 في المائة من "أرض فلسطين التاريخية" ويمثلون فيها 51 في المائة من إجمالي عدد السكان. جاء ذلك في تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف يوم بعد غد السبت قال فيه أن إجمالي عدد السكان الذين يعيشون في "أرض فلسطيني التاريخية" التي تبلغ مساحتها حوالي 27,000 كم2 وصل إلى حولي 11.8 مليون نسمة مع نهاية العام 2012. وأوضح التقرير أن اليهود يشكلون ما نسبته 51 في المائة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية للأراضي بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 49 في المائة من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15 في المائة من مساحة الأرض مما يعني أن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الإسرائيلي من الأرض. في الوقت ذاته بين التقرير أن العام الماضي شهد مصادرة وتجريف أكثر من 24 ألف دونم مع إعلان السلطات الإسرائيلية عن المصادقة على إقامة ما يزيد على 36 ألف وحدة سكنية تركزت في المستوطنات في محيط مدينة القدس. وأدى إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في عام 1976 إلى مظاهرات عارمة في صفوف الفلسطينيين داخل إسرائيل مما أدى إلى استشهاد ست أشخاص وأطلق الفلسطينيون على هذا اليوم (يوم الأرض) الذي يجري إحياءه كل عام داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأظهر التقرير الإحصائي أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2012 في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وسلمت بعض مناطقها إلى السلطة الفلسطينية إثر اتفاق (أوسلو) مع منظمة التحرير الفلسطينية بلغ 482 موقعا أما عدد المستوطنين فيها فقد بلغ 536 ألف و932 مستوطنا نهاية العام 2011. وتشير البيانات إلى أن 49.8 في المائة من المستوطنين يسكنون في القدس حيث بلغ عددهم حوالي 267 ألف و634 مستوطنا منهم 199 ألفا و647 مستوطنا في القدسالشرقية. وتسبب البناء الاستيطاني في توقف آخر محادثات مباشرة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية. ويؤكد الفلسطينيون على أن استمرار الاستيطان يقوض حل الدولتين المنشود دوليا لحل الصراع الممتد منذ عقود بين الجانبين.