شرع وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الاستثمار السيد شريف رحماني اليوم الثلاثاء في زيارة عمل إلى باريس تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و فرنسا في ضوء القرارات التي اتخذت بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر الرئيس الفرنسي يومي 19 و 20 ديسمبر الماضي. و بدا رحماني زيارته التي تأتي بدعوة من وزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك بمداخلة خلال لقاء حول موضوع "تطوير الشراكات مع الجزائر" نظم بمقر مؤسسة أوبيفرانس بحضور السيدة بريك و جون بيار رافاران نائب رئيس مجلس النواب و وزير أول سابق و المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي من اجل العلاقات الاقتصادية الفرنسية-الجزائرية. و سيمكن هذا اليوم الذي جمع ما لا يقل عن 150 مؤسسة فرنسية و 60 مؤسسة جزائرية حسب منظميه من تقييم الشراكات الصناعية و الاستقرار في هذه السوق و تقييم مختلف مشاريع الاستثمار. و يأتي هذا اليوم قبل عقد منتدى للشراكة تعتزم "أوبيفرانس" تنظيمه بالجزائر يوم 28 و 29 ماي المقبل و من المقرر أن تشارك فيه وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية. و من المنتظر أن يشارك فيه أيضا العديد من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفرنسية و الجزائرية. و بعد أن شارك رحماني في جزء من أشغال اليوم حول الشراكات مع الجزائر سيجري محادثات مع نيكول بريك ببارسي و جون بيار رافاران بمقر مجلس النواب متبوع بغذاء عمل. و سيستقبله في بداية ظهر اليوم الأمين العام للرئاسة الفرنسية السيد بيار روني لوماس. و سيلتقي الوفد الوزاري الجزائري غدا الأربعاء بمجموعة من المقاولين ورجال الأعمال بمقر منظمة أرباب العمل (ميداف) قبل أن يجري محادثات مع الوزير الفرنسي المكلف بتقويم الإنتاج أرنو مونتبور. و تعتبر فرنسا أول شريك تجاري للجزائر. و بلغت حصصها في السوق 8ر12 بالمائة سنة 2012. و بالمقابل تعتبر فرنسا رابع زبون للجزائر بحصة 2ر8 بالمائة من الصادرات. و بلغت التبادلات بين البلدين مبلغ قياسي ب8ر12 مليار دولار سنة 2008 ثم سجلت تراجعا ب5ر10 مليار دولار سنة 2010 و حافظت على نفس الرقم تقريبا سنة2011.