ندد الأمين العام للأمم المتحدة بشدة بالهجوم على السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس مشددا على أن إستهداف البعثات الدبلوماسية وموظفيها غير مقبول ولا يمكن تبريره. وعقد نائب المتحدث بإسم الأممالمتحدة إدواردو ديل بويي مؤتمرا صحافيا أوضح فيه أن بان يدين بأشد العبارات الهجوم على السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس معربا عن تعاطفه مع الضحايا وأسرهم. ونقل عنه قوله أن "إستهداف البعثات الدبلوماسية وموظفيها غير مقبول ولا يمكن تبريره". وأضاف أن "الأمين العام واثق في أن السلطات الليبية ستفعل كل ما في وسعها لضمان تقديم مرتكبي هذا الهجوم إلى العدالة وتوفير الحماية الكافية للمباني الدبلوماسية وهويدعوجميع الليبيين إلى دعم جهود حكومتهم لإنشاء مؤسسات أمنية قوية وفعالة." وأكد إلتزام الأممالمتحدة بمساعدة الحكومة والشعب في ليبيا في عملية بناء دولة ديمقراطية وفرض سيادة القانون. وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي أصدروا بيانا أدانوا فيه "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على سفارة فرنسا في العاصمة الليبية طرابلس ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجراح وحدوث أضرار جسيمة". كما أدان الأعضاء "جميع أعمال العنف ضد الممثلين الدبلوماسيين والتي تعرض حياة الأبرياء للخطر وتعيق بشكل خطير عمل هؤلاء الممثلين والمسؤولين". وشدد أعضاء مجلس الأمن على الحاجة إلى تقديم الجناة إلى العدالة وأكدوا على مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزام الدول المضيفة باتخاذ جميع الخطوات الملائمة لحمايتها. وأشاروا إلى إلتزام المجتمع الدولي تجاه دعم التحول الناجح في ليبيا إلى الديمقراطية السلمية المتسمة بالرخاء. وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي أن "الإرهاب بجميع أشكاله وصوره يعد أحد أخطرالتهديدات للسلم والأمن" وشددوا على ان "أي عمل إرهابي هو إجرامي غير مبرربغض النظر عن دوافعه أو مرتكبيه". وكانت سيارة مفخخة انفجرت صباح أمس الثلاثاء في مبنى السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية "طرابلس" ما أدى إلى إلحاق أضرار فيه وإصابة حارسي أمن فرنسيين وعدد من الليبيين بجروح.