انتقد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز سياسية التقشف التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة الديون السيادية التي تعصف بالقارة منذ سنوات، واعتبر أن حكومات بلدان الاتحاد "تمضي بعيداً جداً" في سياسة التقشف. وفي مقابلة نشرتها اليوم صحيفة "ليكو" البلجيكية، قال شولتز إنه فيما يشتد النقاش بين التقشف والإنعاش على خلفية الكساد والبطالة الكثيفة في أوروبا، تمضي دول الاتحاد بعيداً جداً في سياسة التقشف. ووصف الحجة القائلة بأن "خفض الميزانيات العامة يؤدي إلى استعادة ثقة المستثمرين"، بالحجة الخاطئة. وأضاف شولتز -وهو ألماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطي- لا يستعيد أي اقتصاد وطني عافيته من دون استثمارات إستراتيجية. أما رئيس الوزراء البلجيكي أليو دي روبو فقال من جانبه في مقالة مع صحيفة "ليبر بلجيك" إن "التقشف يسيء إلى الصحة"، وإن على الدول الأوروبية في الأشهر المقبلة العمل في إطار الاتحاد الأوروبي لتصويب المسار.