تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات على خلفية تصريحات لنائب رئيس حكومة غزة، زياد الظاظا، رأى فيها إن محمود عباس ليس رئيسًا للشعب الفلسطيني؛ لأن ولايته انتهت عام 2009 وهو الآن مواطن فلسطيني عادي، لكنه اغتصب السلطة من الشعب، حسب قوله، فقد أكدت حركة فتح إن تصريحات "ظاظا حماس" حسب ذكرها، تهدف إلى إفشال جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني، ووصفتها بال(سخيفة)، وتعبير عن مستوى متدنٍ جدًا من السفاهة والانحطاط الأخلاقي والسياسي ، ورأى الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، أن تصريحات نائب رئيس حكومة حماس تعبر عن حقيقة موقف قيادات حماس في غزة هي دفاع عن موقعه، الذي اغتصبه بالدم، ودفاع مستميت عن تجار الأنفاق وعن أصحاب الملايين من قيادة حماس، الذين كنزوا واغتنوا والذين تاجروا بالممنوعات والحرام، بما فيها تجارة المخدرات وغيرها ، من جانبه، اعتبر طاهر النونو، الناطق باسم حكومة حماس تصريحات فتح بحق الظاظا تنم عن نفس مريضة ومأزومة، وتشكل مساسًا بكل القيم الوطنية والعلاقات الفلسطينية، وتعكس عدم وجود أي جدية لدى حركة فتح بالمصالحة، وأضاف النونو في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخته أن تلك التصريحات تعيدنا إلى المربع الأول من التراشق الإعلامي والتصريحات التي لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي ، وتابع " تؤكد هذه التصريحات أن حركة فتح لا تؤمن بالشراكة أو وجود الآخر وتسعى لأسر الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية لتجاربها الفاشلة وتنازلاتها عن حقوقه الواحد تلو الآخر ، كان الظاظا قد ذكر أيضًا في تصريحه لإحدى الصحف الصادرة في لندن، إن منظمة التحرير لا قيمة ولا وزن لها، إلا بعد إعادة تشكيلها على أسس ديمقراطية بشكل يعبر عن تمثيل الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي.