طالب وزير الخارجية الكوبى برونو رودريجيز بارييا اليوم الخميس، بإغلاق معتقل وقاعدة "جوانتنامو" البحرية الأمريكية، منددًا بحالات "التعذيب" و"الموت" فى هذه المنطقة. ونقل راديو "سوا" الأمريكى اليوم عن بارييا - خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف - قوله "نشعر بقلق شديد من الغموض القانونى، والذى يسمح بارتكاب انتهاكات مستمرة وبشعة لحقوق الإنسان فى قاعدة "جوانتنامو" البحرية، المنطقة الكوبية التى اغتصبتها الولاياتالمتحدة". جدير بالذكر، أن قاعدة جوانتنامو تقع فى أقصى جنوب شرق كوبا، ولا ينطبق عليها أى من قوانين حقوق الإنسان. وأوضح وزير الخارجية الكوبى - خلال عرض تقرير وطنى فى إطار البحث الدورى العالمى لحقوق الإنسان فى كوبا - أن جوانتنامو أصبحت "مركزا لتعذيب وموت السجناء، حيث يوجد 166 معتقلا منذ 10 سنوات بلا ضمانات أو محاكمة أو دفاع"، مؤكدًا أنه يجب إغلاق هذا السجن، وهذه القاعدة، وإعادة هذه الأراضى إلى كوبا. يُشار إلى أن سجن "جوانتنامو" يشهد حركة إضراب عن الطعام دخلت أسبوعها آل 12، وشملت حتى الآن 100 معتقل، وفقا لحصيلة رسمية للسجن، و130 معتقلا، وفقا للمحامين. من جهة أخرى حثت مجموعة من خبراء الأممالمتحدة المعنيين بحقوق الإنسان واشنطن على اتخاذ تدابير ملموسة، لوضع حد لاحتجاز المعتقلين فى "جوانتنامو" لأجل غير مسمى، وذلك بعد تلقى الخبراء معلومات عن أضرار نفسية جديدة يعانى منها المعتقلون. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد صرح فى 30 أبريل الماضى، بأنه ينوى طرح مسألة إغلاق معتقل جوانتنامو فى الكونجرس من جديد، وقال: "يجب إغلاقه".