قال دزموند توتو، أسقف جوهانسبرغ الأسبق الحائز على جائزة نوبل للسلام، إنه لن يمنح صوته للمؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا بعد اليوم، وقال توتو في مقال نشرته صحيفة ميل آند غارديان الإفريقية الجنوبية "مع كل الأسف لن أتمكن من منح صوتي لهم بعد أن رأيت كيف أداروا البلاد، وأضاف توتو، الذي يعتبر أحد رموز النضال ضد نظام الفصل العنصري، أن انتشار الظلم والعنف والفساد من بين الأسباب التي قرر من أجلها الامتناع عن تأييد المؤتمر الوطني الإفريقي ، ومضى للقول في مقاله "لأجاد المؤتمر الوطني في قيادة نضالنا من أجل التحرر من العبودية، ولكن يبدو أنه لم يعرف كيف يتحول من حركة تحرر الى حزب سياسي ، ووصف توتو جنوب إفريقيا في مقاله بوصفها "أقل مجتمعات العالم تكافؤا" بسبب استشراء الفساد وغياب المساءلة وضعف التقيد بالدستور، وكان الأسقف توتو من منتقدي سياسات الحكومة في الماضي لاسيما موقفها إزاء زيمبابوي، وقال في مقاله متطرقا إلى مواقف بريتوريا في الأممالمتحدة فيما يخص الأوضاع في زيمبابوي المجاورة "لقد كانت مواقفنا مخزية، وكانت عبارة عن خيانة لكل تقاليدنا، وكان توتو قد منح جائزة نوبل للسلام عام 1984.وكان توتو قد اتهم الحكومة التي يقودها المؤتمر الوطني الإفريقي "بالتملق" للصين، وذلك بعد رفضت أن تمنح تأشيرة دخول للزعيم البوذي الدلاي لاما الذي كان مدعوا لحضور احتفال توتو بعيد ميلاده ال 80.كما حذر توتو في مقاله جنوب إفريقيا بالاستعداد لتلقي نبأ وفاة الرئيس الأسبق نلسون مانديلا، وقال "إني أخشى ألا نكون مستعدين كأمة لتلقي النبأ عندما يحصل الأمر المحتوم. فالرجل في الرابعة والتسعين، وكانت حياته صعبة جدا. وكان الله رحيما جدا بإبقائه معنا كل هذه السنين، ولكن ألم فراقه سيكون مضاعفا ما لم نعد العدة ونقنع أنفسنا بأنه سيرحل في يوم من الأيام.