استقبلت قيادة القوات البحرية اليوم السبت على متن بواخر و قاطرات تابعة لها 450 طفل بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطفولة في جو سادته الفرحة والبهجة. فقد شهد المدخل الرئيسي لقيادة القوات البحرية حركة غير مألوفة تمثلت في توافد العشرات من الأطفال الذين طغت على محياهم الفرحة والدهشة حيث وجدوا أنفسهم في مقربة من البحر في مشهد لم يعتادوا عليه. وتم استقبال الأطفال من طرف القيادات البحرية ثم وزعوا إلى مجموعات جابت مختلف مواقع القيادة حيث كانت الوقفة الأولى بالقرب من "برج السردين" المخصص لتخزين البرود حيث تلقى الفوج الأول من الاطفال شروحات حول قوة الأسطول البحري خلال العهد العثماني و ايضا مهام وتاريخ البحرية الجزائرية. وبالموازة توجه الفوج الثاني إلى زيارة ضريح الولي الصالح المدعو" إبراهيم البحري" وبمحيط الضريح استفسر الأطفال عن دور هذا الرجل الذي كان محل استقطاب البحارة الذين كانوا يزورونه بهدف التبرك كما ترويه الحكايات. وقضى الاطفال قرابة الساعتين في جو سادته الفرحة و المتعة العلمية التي تجسدت من خلال الحوار الذي خاضوه عن طريقة أسئلتهم و الأجوبة التي تلقوها من طرف الضباط ليلتقوا في حدود الساعة ال 10 صباحا بمحاذاة قاطرة أعالي البحار "المسعف 702". صعد الأطفال على متن هذه قاطرة الكبيرة وانتشروا في مختلف أرجائها واستقبلوا من طرف الطاقم البشري المشرف على هذه القاطرة و بها استمع الأطفال للمقدم محمد قدور نائب خلية الإتصال بالقوات البحرية الذي شرح مطول وظيفتها ودورها في مساعدة البواخر والسفن المتواجدة في عرض البحار . وبمجرد انتهاء هذا الشرح تنافس الأطفال على الصعود في أماكن الربان لأخد صور تذكارية خاصة وانهم تمكنوا من اقتناء القبعات الخاصة بالقيادات البحرية. كما زارالأطفال بعض البواخر الخاصة بحماية السواحل الجزائرية واكتشفوا التصميمات الداخلية لهذه البواخر التي طالما رأوه عبر شاشات التلفزيون حسب ما أوضحته الطفلة هاجر. من جانبه أبدى الطفل عبد المالك (7 سنوات) رغبته في أن يصبح ربان لباخرة تابعة للقوات البحرية وهو الحلم الذي تقاسمه زميله عبد الرحمان الذي كان منشغلا بتنظيم هندامه تحضيرا لتسجيل تدخله التلفزيوني. في ظل هذه الاجواء ودعت القوات البحرية زوارها الأطفال الذين يحتلفون بيومهم العالمي المصادف للفاتح من شهر الجوان وهو تاريخ التوقيع على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل سنة 1989 و التي انظمت إليها الجزائرفي 1992. جدير بالذكر أن قيادة القوات البحرية دأبت على تنظيم مثل هذا النشاط المندرج في إطار المخطط العام للإتصال المسطر من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي حسب ما أوضحه العقيد شبعاني عمار لواج. وأضاف أن الهدف من تنظيم هذه الخرجات هو"تعميق التواصل" بين الجيش الوطني الشعبي ومختلف فئات المجتمع بما في ذلك شريحة الأطفال. من جهتها ثمنت الأمينة الولائية للمؤسسة الجزائرية لحقوق الطفل و المراهق بالبليدة السيدة دهيم مليكة المبادرة مشيرة إلى أنها ساهمت بشكل كبير في إدخال البهجة و السرور في قلوب الأطفال.