أكدت شخصية قطرية، أن الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يفكّر بجدية في قرار التنازل عن موقعه وتسليم وليّ العهد الشيخ تميم هذا الموقع.وعزت هذه الشخصية قرار الأمير، الذي أبلغه إلى مراجع عربية وأخرى أوروبية إلى سببين. السبب الأول هو الحال الصحية للشيخ حمد الذي يعيش بكلية واحدة زرعت له بعدما تبرّع بها أحد أفراد العائلة.والثاني إصرار زوجته الشيخة موزة على تسليم نجلها تميم، وليّ العهد حاليا، الموقع الأوّل في البلد فيما لا يزال والده حيّا يرزق وقادراً على إسداء النصح إليه وتوجيهه وحمايته من الأجنحة الأخرى في العائلة.وكشفت الشخصية القطرية أن الأمير نفسه، الذي يتوقع أن يتخذ قراره في غضون ستة أشهر، وربّما في الصيف المقبل، خلال عطلة عيد الفطر، يبحث عن طريقة تؤدي إلى خروجه من السلطة برفقة رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.وفي هذا المجال، قالت الشخصية القطرية إن حمد بن جاسم بن جبر يسعى حاليا إلى ممارسة صلاحياته كاملة كرئيس للوزراء وهو يعترض على قرارات وتعيينات يتخذها وليّ العهد الذي يرد عليه بالمثل.ومعروف، من الناحية النظرية والقانونية، أن لا صلاحيات محددة لولي العهد في قطر، لكنّ هناك ملفات كانت في عهدة حمد بن جاسم قرّر الأمير نقلها إلى نجله في سياق عملية “تقليم أظافر” لرئيس الوزراء والإعداد لتسليم الشيخ تميم موقع أمير الدولة.ومعروف أيضا أن هناك مصالح كبيرة تجمع بين الأمير الحالي وحمد بن جاسم. ودفع ذلك الأخير إلى المطالبة بضمانات واضحة في حال خروجه من السلطة.