ابرز مختصون طبيون امس الاربعاء بالجزائر العاصمة اهمية تطوير النظام المعلوماتي في القطاع الصحي برقمنة تسيير كل المؤسسات الاستشفائية الوطنية و الملفات الطبية للمرضى قصد تطوير و دعم القطاع الصحي. و افاد مسؤول برنامج دعم قطاع الصحة المؤطر من طرف وزارة الصحة والسكان و اصلاح المستشفيات الدكتور ناصر قريم خلال يوم استعادة مرحلية للمشروع انه "من الضروري تطوير النظام المعلوماتي الطبي الذي سيعمم على كل المستشفياتى الوطنية". كانت مبادرة تعميم النظام المعلوماتي على قطاع الصحة الشرط المسبق لمشروع شراكة بين وزارة الصحة والاتحاد الاوروبي المطبق في 2009. و قد اختيرالمستشفى الجامعي لوهران كمؤسسة نموذجية للشروع في العملية. و من جهته صرح الخبير في النظام المعلوماتي الدكتور سيمون نديرة ان نتائج هذه التجربة التي ستنتهي في نهاية 2014 ستعرض على وزارة الصحة لتعميم هذا النظام الى مؤسسات استشفائية اخرى على التراب الوطني. و اوضح خبير اخر في النظام المعلوماتي ريشار لارو ان توحيد المعطيات سيتم على جميع الاصعدة كالمعلومات الخاصة بالمرضى و عدد المرضى المعالجين حسب الفترات و الامراض التي تم احصاؤها و الموارد البشرية في المؤسسات و التراث الطبي. و اضاف انه سيتم جمع المعلومات الخاصة بالمرضى على شكل قواعد معلومات ضمن ملف طبي اليكتروني. و فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بالموارد البشرية ستدرج في قاعدة معلومات اخرى. سيطبق نفس الاجراء على معلومات اخرى مثل التجهيزات الاستشفائية و ميزانية المستشفى و الامراض غير المتنقلة و الامراض المعدية و عدد المرضى الذين تم فحصهم و غيره... و من جهته اشار الخبير في الاستراتيجية و المنتوجات جان جاك مو انه سيتم جمع كل هذه المعلومات عبر مختلف الهياكل الاستشفائية للبلاد و سيتم وضعها في نظام معلومات فريد و ارسالها الى المعهد الوطني للصحة العمومية و وزارة الصحة. سيسمح هذا النظام بوضع جهاز انذار صحي على مستوى الوصاية و مخطط تسيير مكلف بالكشف عن النقائص المسجلة في قطاع الصحة و اقتراح حلول.