مواقع معهد الإعلام الآلي تعطلت يوم انطلاق التسجيلات النهائية والوصاية تمدد الفترة بشهر انطلاقا من 2 سبتمبر رغم أن المهلة التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتسجيلات النهائية انقضت منذ أسبوع إلا أن عددا هائلا من "الطلبة الجدد" لم يتمكنوا من اتمام التسجيل ولم يحصلوا لحد الساعة على "بطاقات التسجيل" و"الشهادات"، في حين أن هناك فئة أخرى من الطلبة لم يحصلوا حتى على "بطاقة الرغبات" التي يمنحهم إياها "المعهد الوطني للإعلام الآلي" عبر المواقع والوسائط الإلكترونية. راودتنا فكرة إنجاز هذا الاستطلاع في هذا الظرف بالذات، بعدما وصلتنا العديد من المعلومات التي تؤكد أن العديد من "الطلبة الجدد"، خاصة القادمين من الولايات الداخلية، لم يتمكنوا من "التسجيل النهائي" في مدة أسبوع، علما أن التسجيلات النهائية انطلقت في 30 من الشهر الماضي وانتهت في 8 من الشهر الجاري، بعدما قامت الوصاية بتمديد المهلة بيوم واحد، أي إلى غاية 9 من الشهر الجاري. ورغم ذلك فإن العديد منهم مضطرون للحضور من جديد يوم 2 من شهر سبتمبر المقبل لاستكمال التسجيلات النهائية، وكذا سحب بطاقة الرغبات. وفي هذا الشأن ارتأينا أن ننجز هذا الموضوع بالتقرب من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة باعتبارها الكلية التي تستقطب العديد من الطلبة الذين يرغبون التخصص في العلوم الاجتماعية كعلم النفس وعلم الاجتماع، الآداب، اللغات، علم الآثار وكذا علم المكتبات. كما أنها تستقبل الطلبة الجدد الذين تم توجيههم ضمن شعبتي العلوم السياسية والإعلام. التسجيلات توقفت.. وستستأنف من جديد في 2 من سبتمبر المقبل وصلنا في حدود الساعة العاشرة والربع إلى الكلية فلم نشهد تلك الحركة الدؤوبة التي اعتدنا عليها طوال أيام السنة، إلا بعض سيارات الموظفين والعمال التي كانت تدخل من لحظة لأخرى لتخلق ذلك الهدوء التام والسكون الخانق الذي كان يخيم على الكلية، فاستقبلنا حينها بعض الحراس الذين تم تجنيدهم قبل انطلاق التسجيلات الجامعية للسهر على توفير النظام والأمن بالكلية وكذا لتسهيل "عملية التسجيل" للطلبة الجدد، خاصة بالنسبة للقادمين من الولايات الداخلية والبعيدة. حاولنا في تلك الأثناء الاقتراب من أحد عمال الكلية الذي يبدو أنه اعتاد على التضحية بعطلته الصيفية من أجل "التسجيلات الجامعية" التي انطلقت من 10 وإلى غاية 23 من شهر جويلية الماضي واختتمت في 9 من الشهر الجاري، وقد تم تخصيص مدة 6 أيام لمرحلة الطعون، فأكد لنا أن مشاكل عديدة قد واجهت الطلبة الجدد في عملية التسجيل هذه السنة، على رأسها مشكل التوجيه؛ فالعديد منهم لم يتم توجيهه حسب رغبته نظرا للكم الهائل من الطلبة الذين تحصلوا على شهادة الباكالوريا بتقدير، وعليه فإن المعدلات في تخصصات الطب والصيدلة قد ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، ما دفع بالعديد من الطلبة إلى تقديم طعون أملا في أن يتم تحويلهم إلى التخصصات التي يرغبون في الالتحاق بها، في الوقت الذي أكد على أن فترة التسجيلات النهائية التي حددت ب11 يوم، بعدما تم تمديدها بيوم واحد، لم تكن كافية على الإطلاق، لكافة الطلبة لكي يتمكنوا من سحب "بطاقات التسجيل"، وعليه فقد قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تمديد فترة التسجيلات النهائية انطلاقا من تاريخ 2 من شهر سبتمبر المقبل وإلى غاية نهاية نفس الشهر، أين ستتزامن فترة التسجيلات بتنظيم "الامتحان الاستدراكي" الذي سينطلق في 8 من سبتمبر القادم. وعليه، فالسؤال الذي نطرحه بهذا الخصوص هو هل سيتمكن كافة "الطلبة الجدد" الذين سجلوا تأخرا في استلام "البطاقات والشهادات المدرسية" من استكمال التسجيل وسط الطلبة الذين سيأتون لاجتياز "الامتحان".. إذا كانت كل الظروف التي هيئتها الوصاية لضمان نجاح تسجيل أزيد من 320 ألف طالب لم تفلح؟