قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة إنها ليست عدوا لمصر حتى يسجن الرئيس المصري السابق محمد مرسي بتهمة التخابر معها. واعتبر صلاح البردويل الناطق الرسمي باسم حماس وأحد قادتها في غزة أن "قرار حبس الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بتهمة التخابر معها يمثل زجا بها في معركة سياسية غير شريفة" بحسب ما ذكر (المركز الفلسطيني للإعلام) القريب من الحركة. وقال البردويل " إن حماس حركة مقاومة أصيلة وتحرر وطني وليست حركة إرهابية لدى الشعب المصري ولا في القانون المصري وهي تدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها مصر نفسها من التربص الصهيوني الدائم بها". وأضاف أن ما يجري "هو تقديم حماس كعدوة للشعب المصري ومحاولة تشريع ملاحقة كل من يتصل بها" مشددا على أن هذا الأمر "مستنكر بشدة وهو قلب ساذج للحقائق وانحراف للبوصلة عن العدو الحقيقي الذي يهدد الشعب المصري والأمة". وتابع البردويل أن "وضع حماس في مواجهة الشعب المصري واتهام كل من يتواصل معها بأنه يستحق الحبس هو أمر ينافي القانون المصري نفسه ويتنافى مع إرادة الشعب المصري الذي يعاني المؤامرات تلو المؤامرات ويبغض الاحتلال ويكره كل من يتعامل معه وليس مع شرفاء الأمة". وجدد البردويل التأكيد على أن حماس "لم تتدخل ولا تتدخل في الأزمة المصرية الداخلية وأنها لم تؤذ مصر ولا يوجد أي دليل على ذلك". وكان المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة قد أصدر قرارا بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي يجريها معه بتهمة "التخابر مع حركة حماس الفلسطينية واقتحام السجون". وأعلن الجيش المصري في الثالث من جويلية الجاري عن تعطيل العمل بالدستور وتولي رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ولحين انتخاب رئيس جديد لمصر عقب عزل مرسي بعد عام من توليه منصبه مرشحا عن جماعة الإخوان المسلمين.