لازال التهديد بمنع ارتداء الحجاب الاسلامي بالجامعات الفرنسية يثير الجدل اليوم الجمعة بين سياسيين و ممثلي المجتمع المدني. فبعد الاقتراح الأخير الذي قدمه المجلس الأعلى للاندماج حول المصادقة على قانون يمنع "ارتداء الأزياء أو الرموز التي تظهر الإنتماء الديني و هذا بقاعات الدراسة و البحث التابعة للمؤسسات العمومية للتعليم العالي" جاء دور وزير الداخلية مانويل فالس ليصف هذا الاقترح ب "الجدير بالاهتمام". في هذا الصدد صرح الوزير في حديث لجريدة "لوفيغارو" بأنه "يثمن تحليل المجلس الأعلى للاندماج" واصفا مقترحاته بالجديرة بالاهتمام. و ردا على ذلك أعربت حركة "مساجد و مسلمين متضامنين" عن "قلقلها" من النقاش الدائر حول الحجاب الذي حسب قولها "أخذ منحنى خطير". و ترى الحركة أن منع الحجاب بالجامعة قد يكون له "وقع عنصري لأن هذا المنع يستهدف المؤمنين المنتمين فقط للديانات المتميزة باللباس و الأكل". و في بيان لها أكدت الحركة التي يوجد ضمن أعضائها عميد مسجد ليون كمال قبطان أن هذا المنع "قد يكون متفاوتا على وجه الخصوص مقارنة بالأهداف لاسيما الحياد في الخدمات العمومية الذي تؤطره اللائكية". و من جهتها دعت وزيرة التعليم العالي الى "عدم الدخول في جدل حول موضوع لا وجود له" مضيفا أنه "ليست هناك أي جامعة أخطرت الوزارة بهذا الموضوع و بالتالي لا مجال لطرح هذا المشكل" . و قد صرحت الوزيرة جونوفياف فيوراسو أن الاولوية تبقى تتمثل في "مزاولة الفتيات لدراستهن خاصة الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب" لأن "الدراسة هي عامل للرقي" حسب قولها. و يرى السياسي و الاستاذ الجامعي دومينيك رينيي أن وزير الداخلية و من خلال حظر الحجاب بالجامعة قد باشر معركة "خاسرة مسبقا".