أكد أحمد الجربا رئيس الإئتلاف الوطنى السورى المعارض أن بلاده تواجه مذبحة" رهيبة "بعد إستخدام النظام الأسلحة الكيميائية. وقال الجربا الذى يزور باريس حاليا فى حديث لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية اليوم الخميس إن الرئيس السورى بشار الأسد "ذبح شعبنا" فى الحادى والعشرين من الشهر الجارى"ولا ينبغى أن يفلت من العقاب الذي يستحقه"مشددا على ضرورة "ضرب" الأسد وأن يختفي هذا النظام.. و دعا الجربا الى ضرورة محاكمة الرئيس السورى وعائلته أمام الجنائية الدولية بلاهاى. وعما يتوقعه من التدخل العسكري الغربي الذى يبدو وشيكا..قال رئيس الائتلاف السورى المعارض انه يتوقع أولا ضربة "عقابية" ضد النظام, ثم الدعم السياسي والعسكري للجيش السوري الحر" لاسيما وأن نظام الأسد يتمتع بالدعم الكامل من جانب روسيا وحزب الله وإيران". وتابع " ينقصنا كل شيء..ولم نحصل على أى شىء مما طلبناه من الحلفاء..نحن بحاجة الى دعم حقيقي"ذكرا بانه "على الأرض (فى سوريا), هناك عائلات قضت وإذا بقت الدول الغربية التى تتمسك بقيم الديمقراطية والإنسانية صامتة, فإن الأسد سيستنتج أنه لا يوجد أي عائق أمام جرائمه.. وشعبنا يواجه خطر الإبادة". و بخصوص رؤيته لأهداف العملية العسكرية الغربية المرتقبة وعما إذا كانت تهدف إلى إسقاط النظام, أم معاقبته قال الجربا "نحن لا نحب الموت والدمار.. هدفنا الأول هو التخلص من هذا النظام وإقامة الديمقراطية.. ولكن إذا تمكنا من اضعافه (النظام), فإن ذلك قد يؤدي إلى حل سياسي". و بشان وجود جهاديين وعناصر من القاعدة فى سوريا أكد رئيس الائتلاف الوطني السورى معارضته للتطرف "الذي يعد خط أحمر بالنسبة لنا.. نحن لا نريد التخلص من الأسد لنجد أنفسنا في نهاية المطاف مع تنظيم القاعدة"متهما النظام بانه "يتلاعب" (بورقة) المتطرفين ل"إخافة" العالم على حد قوله. وأضاف انه "فى بداية الانتفاضة السورية, لم يكن هناك جهاديين وبعد سقوط النظام, معظمهم سيختفي". وحول رؤيته لمستقبل سوريا بدون بشار الأسد أكد الجربا أن سوريا "ستحتاج إلى إشراف دولي فيما يتعلق بالتدابير الخاصة بالمساعدات للاجئين"مضيفا ان تلك المشاكل "ستطرح نفسها بعد إسقاط النظام". وعما إذا كان يرى أن نهاية بشار الأسد باتت قريبة قال رئيس الإئتلاف السورى المعارض أن هذا الأمر "يعتمد على الدعم الذي نتلقاه من أصدقائنا". وأوضح الجربا انه إذا كان هناك تدخل (فى سوريا), فإن النظام" لن يكتب لها البقاء طويلا والأمر الأساسى يتمثل فى اتخاذ قرار شجاع.. نحن بحاجة لأصدقائنا, فهي ليست مجرد كلمات.. ونحن لا نشك فى صدقهم, ولكن مر عامين ونحن ننتظرهم ولم يفعلوا شيئا لنا".