يمثل اليوم الثلاثاء أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بالجزائر العاصمة 15 شخصا متهما بالتورط في شبكة الدعم والإسناد للمجموعة الإرهابية التي كانت وراء الاعتداءات الانتحارية التي هزت مدينة البويرة قبل أسبوعين والتي نفذها أبو زينب الموريتاني رفقة عنصر إرهابي من حي وادي قريش بالحراش. وعلمت "النهار" من مصادر مؤكدة، أن الشبكة التي تم تفكيكها من طرف أعوان الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر العاصمة تبين أنها كانت وراء توفير الدعم والإسناد للانتحاريين الذين استهدفوا كل من القطاع العسكري بالبويرة وفندق السوفي، حيث كان الهدف ضرب العمال الجزائريين الذين يعملون لحساب شركة "أس.أن.سي لافالان". وتبين من خلال التحريات الأولية التي قام بها أفراد الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر العاصمة أن توقيف أحد عناصر الدعم والإسناد كان وراء تفكيك باقي أفراد الخلية التي أفضت إلى ربط الصلة مع الإرهابي دربال معمر المكنى "عبد الجبار" و"أبو حذيفة" والذي قضت عليه قوات الجيش الأسبوع الماضي بالأخضرية. وتبين من خلال التحريات الأولية أن دربال معمر المكنى "عبد الجبار" و"أبو حذيفة" وهو من قيادات كتيبة "أبو بكر الصديق" التي تنشط على محور الأخضرية والقادرية وينحدر من منطقة عين النعجة بالجزائر العاصمة والتحق بالجماعات المسلحة قبل عامين. وتبين -حسب التحقيق الأولى- في الاعتداء الانتحاري المزدوج على مركز القطاع العسكري بالبويرة وفندق السوفي، أن المدعو "حذيفة" كان أحد مدبريه والذي ساعد أبو زينب الموريتاني في التنقل ورسم الهدف ضد فندق السوفي. وحسب معلومات فإنه خلال تحرك عضو في شبكة الإسناد مع أجهزة الأمن باتجاه الإرهابي "أبو حذيفة" لنقل زوجته وابنه الذي عمره أربع سنوات تبادل أفراد الأمن إطلاق النار مع الإرهابي ليتم القضاء عليه بينما أصيب ابنه عن طريق الخطأ إصابات قاتلة. بينما توجد زوجته في غرفة العناية المركزة بعد تعرضها لوابل من الرصاص. وتعتبر العملية التي قام بها أفراد فرقة الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر من أبرز العمليات التي تقوم بها أجهزة الأمن في الفترة الأخيرة وقد جاءت بالتزامن مع تعهدات العقيد علي التونسي بمنع تسلل الإرهابيين إلى العاصمة.