تعود هذه السنة الممثلة المحبوبة و المطلوبة بكثرة "عتيقة طوبال" إلى جمهورها في رمضان، و ترجع الفضل إلى اللقاء الذي أجرته منذ عدة شهور مع" النهار"، أين قدمت نداء لكل المنتجين و المخرجين لتمكينها من العودة إلى الساحة الفنية، خاصة بعد ما تعافت نهائيا من آلام الظهر التي كانت تعاني منها.الممثلة عتيقة تعود ل "النهار" وتفتح لها قلبها كفنانة وكانسان، ونال تعاملها مع شهر رمضان حصة الأسد. "النهار ":مبروك العودة و الجمهور سعيد جدا بمشاهدتك خلال شهر رمضان. عتيقة:أنا أسعد من الجميع، خاصة و أنني لم أعد أحتمل غيابي أكثر من هذا. تلقيت عدة عروض مباشرة بعد اللقاء الذي أجريته مع ""النهار" الذي كان فأل خير علي و أتمنى أن يتمتع الجمهور بما أقدمه و ما يقدمه زملائي الفنانين، خاصة بعد المجهودات الكبيرة جدا التي قاموا بها قبل رمضان ليكون كل أعمالها جاهزة و في المستوى. كنت أتمنى المشاركة في أعمال أخرى أو تكون مساحة مشاركتي أكبر، لكن مشكل الصحة الذي كنت أعاني منه عرقلني كثيرا ، لكن الآن الحمد لله، سأعود بقوة حتى يمل مني الجمهور...تضحك..و عندي مفاجآت كثيرة في المستقبل. ** هل تقتصر مشاهدة الممثلة على بيونة و العمل الذي تشارك فيه، أم تتابعين ما قدم زملاءك الفنانين؟ لا ، أنا أشاهد كل ما تقدمه التلفزة الجزائرية، خاصة الإنتاج الوطني الذي يقدم بعد الإطار، أهتم بكل الأعمال و إذا بقي لي بعض الوقت طبعا أتابع أضخم الأعمال التي تقدم في التلفزيونات الأخرى، خاصة مسلسل "باب الحارة "الذي لقي نجاحا كبيرا السنة الماضية، وطبعا مسلسل "الدالي" للنجم نور الشريف ...كما لا ننكر أن هناك أعمالا جزائرية ممتازة على غرار "عمارة الحاج لخضر"،"حال و أحوال"،"البذرة" فالبرنامج الجزائري مختلف ومتنوع هذه السنة مقارنة مع الأعوام الأخرى، و هذا ما يطلبه الجمهور دائما. **هل هناك ممثلين معينين تحرصين على مشاهدتهم في رمضان؟ أحب مشاهدة كل ما هو جيد وجديد خاصة،هناك بعض الأعمال تعود دائما في رمضان لكن دون فائدة ودون جديد، أنا ضد إعادة السكاتشات أو المسلسلات الفكاهية دون تجديدها . هذه السنة منع مدير التلفزيون سلسلة"الكاميرا المخفية" لأنه لم يلاحظ فيها أي تجديد و هذا هو المطلوب، ففي كل مرة يقدم أي منتج عمله ، و في السنة الموالية يقدم تقريبا نفس الشيء و يقول الجزء الثاني أو الثالث ...يجب تجديد الأعمال لكي لا يمل منا الجمهور. أحب مشاهدة كل الفنانين الجزائريين الكبار الذين مازلنا نتعلم منهم الكثير. ** بماذا تفسرين غياب توأمك الفني الممثلة بيونة للسنة الثالثة على التوالي، و هي التي ينتظر الشعب الجزائري رمضان لكي يشاهدها؟ بيونة ممثلة كبيرة و يحبها الجميع و لا يستطيع أي أحد أن يقول عكس هذا الكلام ،مطلوبة محبوبة و غيابها أثر كثيرا على بعض الأعمال التي كانت ستكون أحسن لو شاركت فيها، الجمهور تعود على بيونة في رمضان خاصة ، و أنا شخصيا لا أعتبر رمضان رمضان إلا بوجود بيونة التي تعطي له نكهة خاصة ،و غيابها أكيد له مبرراته و هي الوحيدة التي تستطيع أن تجيبكم عن هذا السؤال. ** كيف هي يوميات الممثلة عتيقة في رمضان ،هل" تتنرفزين" كثيرا أم أنت من هؤلاء الذين يأكلون بأعينهم أكثر؟ مثل كل الجزائريات أعمل باستمرار طول النهار ،أنهض باكرا لأنني أعمل في التلفزيون،أتسوق كثيرا حتى أنني سرقت أكثر من مرة ، و كانت آخرها الأسبوع الماضي في سوق باب الواد أين سرقوا هاتفي النقال، أعود مباشرة إلى البيت لأحضر الفطور لأنني أنا من يطبخ في البيت، أقوم بواجباتي في البيت بصورة عادية جدا ،أحب أخذ قسط من الراحة بعد الفطور، و إذا كانت لي أعمال أخرج و إلا أفضل البقاء في البيت أو السهر مع الأصدقاء . ** كيف تقيمين الإنتاج الوطني خلال الأسبوع الأول من رمضان؟ أنا أشجع كل ما هو وطني، كل ما يقدم في المستوى، و تأكدوا حتى و إن كان هناك عمل ليس في المستوى سوف لن أقول لأننا لا نستطيع أن نحكم على أي إنتاج قبل الوقت ،و نحن مازلنا في البداية و أفضل أن نترك الوقت للحكم على كل الأعمال. ** ما هي نشاطاتك خلال هذا الشهر، و ما هي مشاريعك بعد العيد،سمعنا أنك سوف تذهبين بعيدا؟ النشاطات في هذا الشهر الكريم تقتصر على المشاركة في بعض الحفلات سواء كمنشطة أو مطربة، لأنه كما لا يخفى عليكم لدي بعض الأغاني ، أو في سكاتشات فكاهية مع زملائي الفنانين، ولي جولةالى ورقلة للمشاركة في أربعة حفلات مع عدد من الفانين منهم صديقتي أسماء جرمون التي أهنئها على الحجاب ، بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات و السهرات هنا و هناك خلال شهر رمضان المعظم.أما فيما يخص بعد العيد،أنا متوجهة إلى كندا للمشاركة في فيلم جزائري هناك ، و للأسف لا توجد عندي أي تفاصيل عن هذا العمل و أعدكم بتقديم كل التفاصيل فور حصولي عليها، و بكل صراحة أنا خائفة جدا من هذا السفر الطويل لأنني لم أبعد في حياتي عن الجزائر كل هذه المسافة. ** كلمتك للجمهور الجزائري الذي طلبك و يشجعك بالاستمرار. أشكركم كلكم من صميم قلبي، و أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم جميعا و أطلب منكم التوجيه و التشجيع و أشكر بالخصوص جريدة "النهار" التي وقفت معي و ساعدتني في وقت كنت في حاجة ماسة إلى المساندة. شكرا و أعدكم بأنني سأكون في المستوى و أبذل قصارى جهدي من أجل تشريفكم.