لقي شخصان على الأقل مصرعهم وأصيب 68 آخرون إثر اندلاع أعمال شغب من قبل العمالة الإثيوبية بالعاصمة السعودية الرياض احتجاجا على قانون العمل الجديد حسبما أعلن عنه مصدر أمني اليوم الاحد. وجاء في بيان للناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض أن "قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الوضع وعزل مثيري الشغب عن المواطنين والمقيمين والقبض على 561 شخصا من المحرضين على أعمال الشغب ومجهولي الهوية في شوارع ضيقة بحي منفوحة شرق الرياض". وأضاف أنه "نتج عن ذلك مقتل شخصين أحدهما سعودي والآخر مجهول الهوية وإصابة 68 شخصا بينهم 28 سعوديا و40 مقيما فيما غادر 50 منهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم كما تعرضت 104 سيارات لأضرار مختلفة".وأشار إلى أن "الجهات الأمنية المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادثة". وذكر بأن "عددا من مجهولي الهوية -أكثرهم من الإثيوبيين- قاموا بالتحصن في شوارع ضيقة بحي منفوحة وإثارة أعمال شغب ورمي المواطنين والمقيمين بالحجارة وتهديدهم بالسلاح الأبيض مما نتج عنه إصابة عدد منهم وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية والسيارات" مؤكدا بأن "قوات الأمن باشرت مهامها وتمكنت من السيطرة على الوضع وعزل مثيري الشغب عن المواطنين والمقيمين".وتأتي هذه الحوادث بعد مقتل إثيوبي حاول الاستيلاء على السلاح الشخصي لأحد رجال الأمن إثر إشكال عقب أسبوع من بدء حملة لتعقب مخالفي نظام العمل والإقامة والقاء القبض على أعداد كبيرة من المخالفين. وكانت قوات الأمن السعودية قد أعلنت أمس السبت أنها تمكنت من السيطرة على أعمال تخريب قام بها عدد من المخالفين لقانون الإقامة في المملكة في حي منفوحة شرق منطقة الرياض ممن يحملون الجنسية الإثيوبية والتي أسفرت عن إصابة العشرات ونقلهم إلى المستشفيات. وغادر مئات الآلاف من العمال الأجانب المقيمين في المملكة عد انتهاء فترة سماح استمرت 7 أشهر تلت تحذيرا بالترحيل أو الحبس ما لم يقدموا على تصحيح أوضاعهم القانونية.