في خرجة فاجأت الجميع، طلب المدرب السابق لاتحاد عنابة، المقال من منصبه منذ يوم الخميس الفارط، الاجتماع مع الإدارة العنابية سهرة أول أمس الأحد من أجل تقديم استفسارات حقيقية عن سبب إقالته، وهو ما قبله مسؤولو الاتحاد الذين اجتمعوا به في فندق (ميموزا بالاس) في غياب الرئيس منادي الذي رفض ملاقاة بلحوت. وبحضور كامل أعضاء المكتب المسير، جدد بلحوت رفضه قرار إقالته بحجة إهماله المنصب، حيث قامت الإدارة بالاستنجاد بمحضر قضائي دوّن غياباته عن التدريبات لمدة أسبوع، حيث تنقل إلى بلجيكا دون إعلامها بذلك وهو ما نفاه بلحوت الذي طالب من الإدارة أن يكون هناك طلاق بالتراضي يحصل بموجبه على تعويضات مالية منها، وهو الأمر الذي فاجأ مسؤولي الفريق خاصة وأن بلحوت ألح على ذلك وذهب إلى حد التوسل إليهم من أجل إتمام الطلاق بين الطرفين بالتراضي أو إقالته بحجة النتائج السلبية للفريق وهو الأمر الذي جعل الإدارة تتفطن لحيلة بلحوت الذي أراد من وراء ذلك رفع شكوى بالإدارة للحصول على تعويضات منها، حيث أكد له الرئيس الحالي بالنيابة للفريق، كروم، أن الإدارة لن تتراجع عن قرارها الأول المتخذ في حقه وأنه يمكن له الطعن في ذلك لأية هيئة كروية يريدها بما في ذلك الفيفا أو حتى العدالة ما دام أن الإدارة لن تمنحه أي سنتيم إضافي. وفي حال استمرار مطالبته بالأموال فهي (إدارة بونة) ستطالبه بإعادة راتب شهري (70 مليون سنتيم) بعد أن تلقى حين انضمامه للفريق تسبيقا عن رواتبه الشهرية الثلاثة الأولى بينما عمل مدة شهرين فقط، ليضطر بلحوت بعدها الى مغادرة قاعة الاجتماعات مطأطئ الرأس بعد أن خاب ظنه كثيرا وخسر معركته مع الإدارة العنابية تاركا وراءه انطباعا سيئا للغاية بعد أن تأكد الجميع أن هذا المدرب لا تهمه سوى الأموال ولو كان ذلك على حساب كرامته وعزة نفسه بعد أن قام بنفس التصرف حين أقيل من وفاق سطيف منذ موسمين من الآن ووصل به الأمر إلى حد تقديم شكوى لفخامة رئيس الجمهورية بوتفليقة مثلما أكده لنا أحد المسيرين العنابيين.