في انتظار رد الفيفا الفاف اقترحت 20 خبيرا ممثلا عن الوزارة التعديلات التي مست القوانين الأساسية والقانون الداخلي للفاف مست خمس نقاط جوهرية كانت تتعارض مع اللوائح الدولية وكذا روح الميثاق الأولمبي لهذه الأسباب رفضت الفاف في البداية تكييف قوانينها الأساسية مع المرسوم الوزاري 05 405. وإذا كانت الفيفا قد أيّدت هذه الإجراءات الجديدة، فإن نقطة واحدة لا زالت لم تلق الرد النهائي من قبل الفيفا وهي المتعلقة بنسبة خبراء الوزارة الذين يشكلون الجمعية العامة للفاف، فالمرسوم الوزاري غير المعدل كان قد اقترح نسبة 30% أي ما يعادل 44 خبير، إلا أن الفاف رفضت هذه النسبة ليتم تعديل هذه النقطة واقتراح نسبة 14% أي ما يعادل 20 خبيرا. وحسب رئيس الفاف، حداج، فإن هذه النسبة معقولة واحتمال قبولها من طرف الفيفا كبير جدا.الجمعية العامة للفاف صادقت بالأغلبية على التعديلات التي طرأت على القوانين الأساسية والقانون الداخلي لاتحادية كرة القدم بحيث صوّت 104 عضو كان حاضرا من أصل 149 عضو بنعم، لتدخل بذلك الفاف عهدا جديدا خاصة بعد تحسن العلاقة بينها وبين وزارة الشباب والرياضة منذ التحاق السيد الهاشمي جيار بمبنى ساحة أول ماي. ومن المنتظر أن تستفيد الفاف في الأيام القليلة المقبلة من ميزانية تفوق 35 مليار من قبل الوزارة وهو ما سيتيح لها العمل خلال هذا الموسم في ظروف جيدة خاصة وأن المنتخب الوطني الجزائري يتأهب لدخول معترك التصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم نهاية ماي المقبل مع أول تنقل الى السنيغال. وقبل انطلاق الجمعية العامة الاستثنائية للفاف، تم التأكد من اكتمال النصاب القانوني بعد أن أعلن الأمين العام للفاف بوشملة عن حضور 104 عضو ليعطي الكلمة لرئيس الفاف حميد حداج الذي تحدث في البداية عن الأسباب التي جعلت الاتحادية تنتظر طول هذه المدة لعقد هذه الجمعية الاستثنائية بحيث أعطى للحضور صورة عن نوعية العلاقة التي كانت سائدة بين الوزارة والفاف وتطورها مع مرور الوقت قبل التوصل الى اتفاق يخص التعديلات التي مست المرسوم الوزاري 05 405. حداج اعترف بأن علاقة الفاف مع الوزير السابق يحيى يدوم كانت سيئة ووصلت الى الانسداد قبل أن يلتحق الهاشمي جيار وتتحسن العلاقة ويتم إحداث التعديلات اللازمة على المرسوم الوزاري وهو الأمر الذي جنّب الجزائر الإقصاء والعقوبة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم. ليمر بعدها الى عملية التصويت على المشروع الجديد الذي تم التصويت عليه بالأغلبية الساحقة برفع الأيدي.