أكد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أن بلاده ستوقع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي حين يتم الاتفاق على شروط اقتصادية ملائمة، مشيرا إلى أنها لا تغير نهج التقارب مع أوروبا. وقال يانوكوفيتش في حديث لوسائل الإعلام يوم الثلاثاء 26 نوفمبر إن أوكرانيا "حسمت موقفها من توقيع الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي"، مشددا على أن "كل شيء يجب أن يخدم مصلحة الشعب الأوكراني". وأكد الرئيس أن السلطات ستبذل كل ما في وسعها من أجل تعزيز اقتصاد أوكرانيا وتحسين معيشة السكان. وأضاف: "وعندما نصل إلى المستوى الملائم بالنسبة لنا وعندما يتجاوب مع مصالحنا، وعندما نتفق على شروط ملائمة، سيجري الحديث حول التوقيع، وسنرى مع مرور الزمن، هل سيحدث ذلك قريبا أم لا، وأنا أود أن يكون ذلك بأسرع ما يمكن". وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن انتقال اقتصاد البلاد إلى المعايير الأوروبية سيتطلب ما لا يقل عن 20 مليار دولار في السنة، ونحو 160 مليار دولار خلال الفترة الممتدة حتى عام 2017 بشكل عام. وأضاف أن توقيع اتفاقية الشراكة لا يعني انضمامها إلى الاتحاد، وبالتالي لن تحصل أوكرانيا على منفذ إلى الصناديق المالية الأوروبية. وشدد يانوكوفيتش على ضرورة أن تكون لدى أوكرانيا قدرات اقتصادية كافية لتطبيق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأشاد يانوكوفيتش بمظاهرات الاحتجاج التي تجري في المدن الأوكرانية، لكنه لا ينوي الإسراع في عملية التكامل الأوروبي. وأكد أن أوكرانيا لن تغير نهج التقارب مع أوروبا، كما أكد أنه سيتوجه إلى فيلنوس للمشاركة في قمة "الشراكة الشرقية" للاتحاد الأوروبي يومي 28-29 نوفمبر الجاري.
