أعلنت وزارة الصحة الليبية، الأحد، مقتل 65 شخصا خلال خمسة أيام من المعارك بين قبائل بمدنية سبها جنوب البلاد، التي بدأت الأربعاء الماضي، بينما اغتال مسلحون وكيل وزارة الصناعة في حادث منفصل.ووقعت المعارك بين قبيل التبو ذات الأصول الإفريقية، وقبيلة أولاد سليمان، بمدينة سبها الواقعة على بعد نحو 650 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس.وقال قيادي محلي إن الاشتباكات اندلعت بعد قتل حارس لقائد قوات الجيش في المدينة، الذي ينتمي لقبيلة أبو سليمان، انتقاما لمقتل العشرات من قبيلة التبو عام 2012.وكانت مدينة سبها، إحدى معاقل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كما كانت من بين آخر المدن التي سقطت في أيدي الثوار الليبيين عام 2011.في غضون ذلك، قتل مسلحون وكيل وزارة الصناعة حسن الدروعي بمدينة سرت الليبية في وقت متأخر مساء السبت، حسب ما أعلن مسؤول أمني.وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إن الدروعي قتل بإطلاق النار عليه في سوق مركزي. ويعد الدروعي أرفع مسؤول حكومي يستهدف في موجة أعمال القتل هذه.ومنذ إطاحة القذافي عام 2011 قتل مسلحون العديد من موظفي الحكومة والنشطاء ورجال الدين والمسؤولين الأمنيين، حيث وأخفقت الحكومة الليبية الحالية في كبح جماح مئات الميليشيات.
