أصدر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الاثنين أوامره لقوات الجيش بالتوجه إلى عدد من المرافئ النفطية شرقي البلاد ورفع الحصار الذي يفرضه مسلحون عليها. ولم يعط زيدان مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة العمليات العسكرية المرتقبة أو تاريخها. قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الاثنين في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس أنه طلب من وزارة الدفاع إصدار أوامر إلى هيئة أركان الجيش لإرسال جنود إلى موانئ نفطية في شرق البلاد يفرض عليها مسلحون حصارا منذ الصيف الماضي. وأوضح زيدان أن هذه الأوامر صدرت منذ أسبوعين، بدون أن يعطي تفاصيل أخرى حول طبيعة العملية العسكرية المرتقبة أو تاريخها أو حجمها. وحتى الآن لم يسجل أي تحرك للجيش نحو شرق البلاد.ويغلق مسلحون يطالبون بحكم ذاتي منذ أواخر يوليو/تموز 2013 الموانئ النفطية الرئيسية في ليبيا مما أدى إلى توقف صادرات الخام من الشرق الليبي وحرم بذلك البلاد من أهم مورد لعائداتها. وقد هدد رئيس الوزراء مرات عدة باللجوء إلى القوة لتحرير المواقع المغلقة لكنه لم ينفذ تهديده حتى الآن. وكان إنتاج النفط تدهور إلى 250 ألف برميل في اليوم، مقابل نحو 1,5 مليون برميل في اليوم قبل بدء هذا الإغلاق، ثم عاود الارتفاع ليصل إلى حوالى 600 ألف برميل في اليوم بعد رفع الحصار عن حقل نفطي في جنوب البلاد.وكرر زيدان أنه يرفض إجراء أي تفاوض مع المحتجين. وأعلن أنه قدم إلى المؤتمر الوطني العام البرلمان مشروع تعديل حكومي يهدف في شكل خاص إلى إبدال وزراء مستقيلين. وكان حزب العدالة والبناء الإسلامي، الذي يعد ثاني قوة في المؤتمر الوطني العام، سحب مؤخرا خمسة وزراء من الحكومة مطالبا باستقالة رئيس الوزراء. وجاء ذلك القرار بعد محاولة 99 نائبا معظمهم من الإسلاميين سحب الثقة من الحكومة، إلا أنهم فشلوا لعجزهم عن الحصول على دعم 120 نائبا، وهو الرقم الضروري لإسقاط الحكومة.