في بيان مشترك صدر الأربعاء 5 مارس ، قررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر لأجل "حماية أمنها واستقرارها" كما جاء في هذا البيان الذي يشكل سابقة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي. كريم صادر المختص بقضايا الخليج يرى في حديث لفرانس 24 أن "الرياض تريد أن تعود الدوحة إلى الصف عبر قطع علاقاتها نهائيا مع الحركات التي تدور في فلك الإخوان المسلمين".كيف تفسر هذا الاشتباك الدبلوماسي مع قطر؟ هل نحن أمام أزمة لا سابق لها في منطقة الخليج؟لا شكنحن أمام حدث هام ولسنا أمام أزمة كبرى. كون العلاقات بين الدوحة وجيرانها وتحديدا السعودية مرت في السابق بفترات أكثر حدة. لنذكر مثلا النزاع الحدودي بين الرياضوالدوحة في التسعينات والذي تخللته اشتباكات مسلحة. التدهور الدبلوماسي اليوم وسحب السفراء من قبل السعودية والإمارات والبحرين يمثل الخطوة الأولى في الأزمة. فهذا الضغط الدبلوماسي على قطر، خاصة السعودي المدعوم من الإمارات هدفه إيصال رسالة شديدة اللهجة للدوحة وعزلها داخل مجلس التعاون الخليجي.