حاولت الإتصال بك مرارا لكن هاتفك دائما مغلق، فلماذا كل هذا الغياب؟ لم أكن هنا، فمنذ أكثر من شهر وأنا متواجد بفرنسا منشغل بإحياء الحفلات، حيث غنيت في مارسيليا،ليون، سانت ومونبيلي وحفلة رأس السنة مع المطربة الصاعدة الشابة عبلة. وغير هذا، ماهو جديدك؟ لازلت أتابع نجاح ألبومي الأخير "اعطوني حقي"الذي صدر في الصيف وضم أغاني رائعة مثل "مازال ما شفتي والو"التي سأصوّرها بعد خمسة عشر يوما بطريقة الفيديو كليب، بعدما انتهيت قبل سفري إلى فرنسا من تصوير الأغنية الرئيسية في الألبوم وهي "اعطوني حقي"مع وكالة خاصة بقسنطينة، وتم التصوير بين بجايةوعنابة وان شاء الله سيعرض قريبا على شاشة التلفزيون. يبدو أن اسمك لايزال مرتبطا بأغنية "عندي وحدة يسموها لالة"بدليل مناداتك بها؟ (يضحك)..حقا مازال الإسم يلازمني أينما غنيت هنا أو في الخارج.وسأحاول في ألبومي القادم الذي أبدأ تسجيله مع نهاية شهر فيفري تقديم أغاني أخرى ناجحة تنسي الجمهور في "عندي وحدة". وماهو سر نجاحها؟ لا أدري بالضبط، ولكن قد يعود نجاحها لموضوعها العام الذي يحكي عن أعز إمرأة في حياة الإنسان سواء أمه ، زوجته، حبيبته أو أخته أو ابنته، وأيضا بالنسبة للكلمات فهي نظيفة، وموسيقاها جديدة، والحمد لله كانت ولا تزال "سوسكي"الأغنية السطايفية. لكن هذا العام "السوكسي"خطفه منك الشاب هشام بأغنية "نضرب بالموس"؟ في رأيي أن هذه الأغنية نجحت بأصوات عدة مطربين أدوها وليس هشام فقط، مع أن صاحبها الأصلي لم يأخذ حقها كما يجب. ماذا تقول لبعض المطربين الذين أعادوا الأغنية لكن لم ينجحوا بها حتى أن البعض شوّهوها؟ كان من الأجدر بهم عندما فكروا في إعادتها ان يقدموها بروح جديدة وليس نسخة طبق الأصل لي، كما ألوم كل من أعادها دون إذني، فعلى الأقل قليلا من الإحترام بيننا نحن الفنانين. وهل من مشاريع في الأفق؟ لحد الساعة أنا أتابع صدى ألبومي الأخير الذي أتمنى أن يحصد من النجاح على الأقل 50% من نجاح ألبوم "عندي وحدة"، ثم أشرع في جولة فنية أخرى بتونس وأوروبا تنطلق نهاية هذا الشهر. لم نشاهدك هذا العام في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، لماذا؟ للأسف لم يتصلوا بي، ولم يعطوني حقي (يضحك) كما أقول في آخر ألبوماتي. وهل تعتقد أنك ظلمت حين لم يتم استدعاؤك؟ أكيد أنا مظلوم، فجمهوري عبر كامل القطر الوطني من حقه أن يشاهد زينو يغني له، والحمد لله نجاحنا لم يعد مقتصرا على عنابة والشرق فقط، بل تعداه إلى الغرب والجنوب وكل المناطق هنا في الجزائر أو حتى في تونس والمغرب وفرنسا وأوروبا، والجميع يردد أغنية "عندي وحدة يسموها لالة". كيف ترى الأغنية الجزائرية في السنوات الأخيرة؟ تراجع أغنية الراي مقارنة بتقدم السطايفي والشاوي، وربما يعود ذلك للكلمات غير النظيفة التي للأسف بات يعتمد عليها بعض المطربون بهدف تجاري لا غير، كما أشير هنا إلى الفنان ينجح باحترام جمهوره، فأنا مثلا و على مدار أكثر من 10 سنوات في الفن، حققت نجاحا باهرا دون أن أغني في الكباريه. هل سمعت ببرنامج ألحان وشباب وهل تابعته؟ نعم، لكن لم أتابعه كله، وشاهدت بعض الحلقات فقط، وكما قلت لك من قبل كنت منشغلا بالحفلات والأعراس في الداخل والخارج، ومع ذلك يمكن القول انه برنامج جيد لاكتشاف المواهب الفنية الجزائرية التي نتمنى أن تأخذ بعين الإعتبار ويتكفل بها بعد نهاية البرنامج، ولا يحدث لها مثلما حدث لطلبة ستار أكاديمي مغرب. بصراحة من أعجبك من الأصوات المشاركة فيه؟ ليس كلها، ولكن هناك ثلاث أصوات أعجبتني جدا، ونبدأ بالفائز باللقب عبد الله الكورد الذي أعرف مسبقا إمكاناته الفنية وأتمنى له النجاح مستقبلا، وكذا الطالبة سرور التي أدت أغاني أم كلثوم بنجاح كبير وأيضا أنيسة. ماذا تتمنى في عام 2008 في كلمة أخيرة؟ أولا أتمنى الخير للبلاد، فمع الأحداث الأخيرة تأثرنا كثيرا ونحن بفرنسا، وان شاء الله تعود الأمور كما كانت عليه في السابق وتهدأ الأوضاع، كما أتمنى أن تتحقق أمنيات كل الجزائريين، وأقدم أعمالا ناجحة لجمهوري الحبيب الذي أهنئه بمناسبة السنة الجديدة فعام سعيد للجميع.