تبدأ لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر اليوم الجمعة تلقي الطعون من المرشحين على عملية الاقتراع التي استمرت ثلاثة أيام وذلك قبل إعلان النتيجة النهائية يوم الأربعاء المقبل في أقصى تقدير. وقالت حملة المرشح السابق حمدين صباحي أنها ستتقدم بطعون على الانتخابات بما شابها من"عوار" . وأوضح المستشار القانوني للحملة أنه لم يكن هناك داع للتجاوزات التي حدثت خاصة أن النتيجة كانت متوقعة بفوز المشير عبد الفتاح السيسي. وتعترض حملة حمدين صباحي على قرار اللجنة العليا للانتخابات مد فترة التصويت ليوم ثالث وتطالب بإلغاء القرار وما ترتب عليه من آثار غير أن القانون لا يسمح للمعترضين إلا التظلم أمام اللجنة وليس لهم الحق في حال الرفض تقديم بطعونهم أمام جهات قضاية أخرى. وعلى صعيد آخر أعلنت حملة عبد الفتاح السيسي عبر موقعها المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات التي تظهر أن عدد المشاركين في التصويت بلغ 26.04 مليون ناخب أي نحو 48 بالمائة من الهيئة الناخبة المقدرة ب54 مليون ناخب حصل السيسى منها على 24.05 مليون بنسبة 92.4 بالمائة مقابل 735 ألفا صوتا لمنافسه صباحى بنسبة 3.5بالمائة بينما بلغت الأصوات الباطلة 1.7 مليون صوت بنسبة 4.1 بالمائة. وتتفاوت النسب المعلنة للانتخابات التي أوردتها الصحف المحلية حسب التقديرات الأولية ما بين 45 و 48 بالمائة لنسبة للمشاركة وتظهر أن السيسي حصل على ما بين 23 و24 مليون صوت وذلك في انتظار النتيجة النهائية الرسمية التي سيتم الإعلان عنها ما بين الأحد والأربعاء .وقد اثار ارتفاع نسبة المقاطعين للانتخابات وأصحاب الأصوات الباطلة خلال الرئاسيات مفاجأة للجميع حيث قدر المبطلون لاصواتهم نحو ب 4 بالمائة من المشاركين في التصويت أي نحو 1.7 مليون وهو رقم يتجاوز ما حصده حمدين صباحي فيما سجل المقاطعون نسبة تجاوزت 53 بالمائة من إجمالي 54 مليون لهم حق التصيوت في الانتخاب متجاوزين بذلك النسبة التي حققها المرشح الرئاسي الأول عبدالفتاح السيسى. والمبطلون لأصواتهم ليسوا كتلة واحدة- حسب تقديرات محللين سياسيين محليين -- فبعضهم أراد التعبير عن عدم الاقتناع بأي من المرشحين وجزء ثان وهو الأكبر على الأرجح من هذه الكتلة ينتمي للتيار الإسلامي سواء من قاعدة السلفية التي أعلنت قياداتها دعم السيسي أو من التيارات المتنازعة مع السلطة ومنها جماعة الإخوان وأحزاب التحالف الذين خافوا من التخلف عن الإدلاء بالصوت وما ينجم عنه من متابعات قضاية وغرامات مالية وفي جزء بسيط منها سبب الكتابات على ورقة التصويت . ودفع ارتفاع المقاطعين للانتخابات اللجنة العليا لتمديد فترة التصويت يوما ثالثا --وحسب المحللين -- فان المقاطعين مثل مبطلي أصواتهم ليسوا كتلة واحدة فمنهم المغيب سياسيا ومنهم من تعمد المقاطعة مثل الإسلاميين الذين يمثلون قاعدة انتخابية معتبرة في مصر وجزء كبير من الشباب بفعل لا مبالاتهم لكن يجمع المحللون على استبعاد أن تكون الدعاية المضادة للانتخابات التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين وراء هذا العزوف بأي شكل من الإشكال إلا في أوساط أنصارها.