مؤسف حقا ما يتعرض له الشيخ يوسف القرضاوي من حملة منظّمة هدفها التنكيل بشخصه وتوزيع الإساءات الحقيرة له ولزوجته السيدة أسماء بن قادة * ومؤسف أكثر موقف أولئك الذين وظّفوا ألسنتهم وأقلامهم للطعن في سيرة الشيخ، مستسهلين الخوض في العلماء رغم أن لحوم هؤلاء مسمومة بحسب النص الشرعي؟! * ما لا يعرفه الكثيرون عن الشيخ القرضاوي أنه تحصن خلال العقود الطويلة التي مارس فيها الدعوة بأسلوب عصري ضد كل الحملات المغرضة التي استهدفته، أو تلك التي حاولت النيل منه وتشويه سمعته وصورته في عيون الناس من محبيه، أو حتى من الذين يحترمونه وان كانوا يختلفون معه في كثير من الآراء والفتاوى الفقهية. كما أن ما يدعو لاحتقار رموز وزعماء معسكر النيل من القرضاوي هو كونهم وبعد ما يئسوا من استعمال حجج الدين أو حتى اتهامه بالتقرب من السلطة، راحوا يحاولون التسلل بكل انحطاط عبر حياته الشخصية، فقفز اسم ابنه للواجهة وأصبح أكثر طلبا في الإعلام من والده، وأضحى اسم زوجته متداولا وكأنها تهمة كان يجب على الشيخ إخفاؤها عن العيون؟! * انه الأسلوب الحقير ذاته الذي تم استعماله بالأمس مع الداعية عمرو خالد حين تساءل بعض الخبثاء عن سبب تسمية ابنه الذي انتظره بعد 10 سنوات من الزواج "علي"، وأيضا مع الداعية خالد الجندي الذي تم التركيز إعلاميا على كون زوجته مسيحية، وحتى مع طارق السويدان وما تردد عن ترويجه للشيعة.. أسلوب فاشل يثبت أن الإشاعات والخوض في الحياة الخاصة للعلماء إنما يعكس الحجج الضعيفة لمن يحاربونهم بهدف القضاء عليهم وليس لنقدهم فكريا أو لممارسة الاختلاف المشروع معهم! * الأمر لا يقتصر على الدعاة والمشايخ فقط، وإنما ينسحب أيضا على المعارضين السياسيين، فقبل فترة، فضل رئيس تحرير جريدة "روز اليوسف" المصرية، وهو بالمناسبة الشخص ذاته الذي قذف الشيخ القرضاوي وزوجته، أن ينال من سمعة المعارض الشريف "أيمن نور" الموجود في السجن عبر طريق سهل، وهو النيل من سمعة زوجته المناضلة "جميلة إسماعيل"، فترك جميع الحجج المقنعة والمبررات التي يستعملها ليعارض مواقف نور، وراح يخوض في خلفيات تربية زوجته لكلاب كبيرة وبألسنة طويلة، مستنتجا أن زوجة المعارض الكبير تمارس الجنس مع الكلاب.. وهو موقف حقير يجعلنا نزعم أنه لا خوف على القرضاوي ولا على أي رجل شريف طالما كان المنتقدون لهم من "حزب الكلاب"؟