* برّأت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البويرة، صباح أمس، كلا من "رافع محمد" و"أوكيل أحسن" من تهمة جناية تشجيع الأعمال الإرهابية والمشاركة في محاولة القتل العمدي باستعمال المواد المتفجرة وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية. * تعود وقائع القضية إلى تاريخ 15 فيفري 2008 حيث برمجت مقابلة لكرة القدم بالملعب البلدي بالأخضرية جمعت بين فريقي برج منايل والأخضرية وفي حدود الرابعة وخمس وأربعين دقيقة، قبل نهاية الشوط الثاني بخمس دقائق فجرت قنبلة تقليدية الصنع بتحكم عن بعد بواسطة الهاتف النقال. وقد أحدث الانفجار حفرة بعمق حوالي 40 سم وقطرها حوالي 1 متر، وأدى إلى إصابة عنصرين من أعوان الأمن بجروح بليغة تسببت في بتر ساقي الشرطي "ڤنون صالح" وساق الشرطي "عكوش موسى"، كون القنبلة انفجرت تحت قدميهما إضافة إلى وقوع الجدار الخلفي للملعب. * وعلى أساس هذه الوقائع تمت نسبة التهم لكل من رافع محمد وأوكيل أحسن، وأكد الإسناد تصريحات المتهم الأول بأنه كان مكلفا بحراسة الملعب، وأثناء قيامه بتركيب أعمدة وشباك المرمى لاحظ أثار نبش في أرضية الملعب وحينها راودته الشكوك بأنه فعل إجرامي، ماجعله يتحاشى التردد على المكان ويكلف الشاهد (ط. ز) بأن يتولى استرجاع الكرات الضائعة بمكان وجود الشرطيين والحفرة المشبوهة مقابل 200 دج. * فيما كان المتهم أوكيل أحسن يتولى تخطيط أرضية الملعب بالجير أمام باب الطوارئ الذي كان تحت حراسة الضحيتين، وراودته هو الآخر شكوك. وقبل نهاية المقابلة تقدم نحو الشاهد (ط. ز) وطلب منه مغادرة المكان دون تقديم أي سبب. * وقد طالبت النيابة العامة في التماسها بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهمين.