واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء، حصارها للمسجد الأقصى المبارك ومنْع كافة النساء وطالبات العلم، والرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخوله، في الوقت الذي وفّرت الحماية والحراسة لاقتحامات المستوطنين اليهود. وقاد الحاخام المتطرف 'يهودا غليك' إحدى المجموعات الاستيطانية، فيما تقدم عدد من 'الحاخامات' مجموعات أخرى بلغ مجموعها الكلي حتى إعداد هذا الخبر نحو 350 مستوطناً، نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى الذي كان فارغاً من المصلين بسبب إجراءات وحصار الاحتلال.وكانت قوات الاحتلال أغلقت منذ ساعات صباح اليوم العديد من بوابات الأقصى، وفتحت جزئياً أبواب: الأسباط، والسلسلة، وحطة، والناظر (المجلس)، فيما اعتصمت النساء قرب بوابات المسجد الرئيسية وسط هتافات التكبير والتهليل احتجاجاً على منعهن دخول الأقصى.تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال بات ينفذ مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى واقتطاع ساعات الصباح وحتى الظهيرة للمستوطنين وأفواج السياح الأجانب ويمنع المواطنين في هذه الأثناء من دخوله.وتأتي هذه الإجراءات قبل ساعات من انعقاد جلسة لجنة الداخلية في 'الكنيست' للتباحث في تحضيرات الاحتلال، وتهيئة الأوضاع لاقتحامات قد تكون جماعية خلال موسم الأعياد اليهودية التي تبدأ نهاية أيلول المقبل، وتستمر لنحو شهر وإمكانية السماح للمستوطنين اليهود أداء صلوات وشعائر تلمودية في باحات الأقصى.