تمكنت مصالح الأمن ليلة أول أمس من اكتشاف مخبأ كبير بمثابة مشفى تابع للجماعات الارهابية المسلحة ومجهز بكميات معتبرة من الأدوية والمؤونة الغذائية بمنطقة "جعونة" بإقليم بلدية يسر ببومرداسوحسب مصادر موثوقة "للنهار" فإن المخبأ السري الذي تم اكتشافه بناء على معلومات تحصلت عليها مصالح الأمن بمنطقة "جعونة" الواقعة بحدود بلديات سي مصطفى، بني عمران ويسر، تم العثور عليه بالقرب بستان للبرتقال على عمق معتبر من سطح الأرض وأمام أحد الوديان الجارية، حيث تم تشييده بطريقة منظمة بحيث يشبه إلى حد ما عيادة طبية ذات مساحة شاسعة قدرها حوالي 120م2 بعيدا عن المجمعات السكنية، ويحتوي هذا المشفى على لوازم طبية وصيدلانية، منها طاولة العلاج وجهاز سكانير وجهاز إعلام آلي، إضافة إلى طاولة محملة بكميات من الأجهزة كالحقن وحبوب مضادة للآلام وآلام الرأس وضمادات وكذا عتاد جراحي. كما عثرت ذات المصالح أمام هذه العيادة على كازمتين مملوءتين بأنواع من الأفرشة والأغطية الحديثة ومؤون غذائية من لحم وخبز وخضر وفواكه، إضافة الى استرجاع أجهزة خاصة بالإرسال وقنابل يدوية الصنع غير مبرمجة للانفجاروتعتبر منطقة "جعونة" إحدى المناطق التي صنفتها واتخذتها الجماعات الارهابية أماكن عبور واستقرار، حيث لم تنفذ فيها أيا من اعتداءاتها من ابتزاز المواطنين أو تفجير القنابل حتى لاتلفت إليها عيون مصالح الأمن، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي الهام المتواجد بمنخفض أرضي تحده الجبال من كل جانب وامتدادها إلى جبال بوشاقور التي عثرت مصالح الأمن بداية هذا العام بأحد مخابئها على عشرات البراميل المحملة بمادة "التي آن تي" التي تستعمل في التفجيرات وصنع القنابل، حتى تمت تسميتها من قبل التنظيم المسلح ب"سرية التفجير" ز. ت