أكدت مصادر موثوقة، أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة الإرهابي عبد المالك دروكدال قد حول المستشفى السري التابع لمنطقة الوسط من منطقة ''جعونة'' بيسر، إلى جبال سيدي علي بوناب الواقعة في الحدود بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس وذلك بعد القضاء على الإرهابي بلعيد أحمد المكنى ''سليمان'' رئيس اللجنة الطبية لمنطقة الوسط والذي كان يشرف على مركز الإستشفاء بجعونة منذ سنوات التسعينات. هذا المستشفى التابع للتنظيم الإرهابي تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من اكتشافه إثر المعلومات التي أفادها الإرهابي التائب ''طلحة أبو إبراهيم'' والمنحدر من منطقة أولاد علي بكاب جنات بمحاذاة أحد بساتين البرتقال بمستوى منخفض على سطح الأرض بالمنطقة الفلاحية ''جعونة'' الواقعة على بعد حوالي 12كلم عن بلدية يسر. وقد تم استرجاع من العملية عدة أجهزة ومواد طبية وأدوية تحصلت عليها الجماعات المسلحة بالتواطؤ مع شبكات يجري حاليا التحقيق بشأنها، لتضيف نفس المصادر أن تنظيم درودكال عمد إلى تصنيف المناطق غير المشبوهة والآمنة نسبيا وتحويلها إلى مخابئ سرية لعقد الاجتماعات أو عيادات للتداوي بهدف عدم جلب انتباه مصالح الأمن إليها مثل منطقة جعونة ذات الموقع الاستراتيجي الهام كونها تحد غابات بلديات سوق الحد، سي مصطفى وبني عمران، وكذا تكليف عناصر إرهابية تنحدر من هذه المناطق ولديها أقدمية في مسار التنظيم لإمارتها وهو شرط اعتمدته الجماعة السلفية منذ ظهورها لاعتبارات ترجع أساسا إلى معرفة التضاريس وغابات هذه المناطق مثلما هو الحال لرئيس اللجنة الطبية لتنظيم القاعدة بمنطقة الوسط بلعيد احمد المكنى ''سليمان'' المنحدر من بلدية يسر المقضى عليه في شهر فيفري الفارط. وقد جاء هذا التحويل بعد فشل التنظيم الإرهابي من إعادة إنشاء مستشفى آخر ببومرداس التي تصنفها كنقطة عبور في مخططها الإرهابي وذلك لغياب عناصر الدعم التي تعمل على ضمان المواد الطبية من جهة وعدم وجود مكان آمن لإعادة المستشفى، وعليه لم يتبق إلا العودة لأكبر معقل للعناصر الإرهابية بجبال سيدي علي بوناب.