"اتصلوا بنا ودعونا للانضمام للإرهاب لمحاربة الجيش الأمريكي" * "اتصل بي "ل.ع" ودعانا لضرورة الانخراط في صفوف الجماعات التي أنشأها المسمى "ب.عبد الرحمان" تحت شعار محاربة القوات الأمريكية وتكوين جيش للتصدي للقوات الأمريكية بالصحراء الجزائرية"، هذا ما قاله المتهمون الخمسة في قضية إنشاء جماعة إرهابية غرضها بثّ الرعب والاعتداء على حياة الأشخاص والمؤسسات العمومية وكذا الانخراط في جماعة مسلحة وعدم الإبلاغ عن الجماعات الإرهابية. * وكشف المتهمون عن الأسلوب الجديد الذي تنتهجه الجماعات الإرهابية، من خلال مخاطبة العاطفة الدينية لهؤلاء، من خلال الترويح لفكرة محاولة الجيش الأمريكي دخول الأراضي الجزائرية والاستيلاء على الصحراء مستغلين بذلك الإشاعات التي وردت سابقا بشأن مطالبة أمريكا بضرورة إنشاء قاعدة عسكرية بالجنوب، وأوضح المتهمون الذين التمس النائب العام في حقهم أحكاما متفاوتة تتراوح بين تسليط عقوبة السجن المؤبد للمتهم "م.ع" و 20 سنة سجنا لكل من "ع.س"ن "ب.ع" و "ج.ن" فيما التمس أربع سنوات للمتهم "ب.ب" المتابع بجنحة عدم التبليغ عن جناية، أن أمراء ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يصرون على ضرورة تغيير الهيئة الخارجية للمجندين الذين يرتدون في مجملهم أقمصة ويتميزون ببروز لحي، قصد درء وتشتيت انتباه مصالح الأمن، كما أكد المتهمون المنحدرون من منطقة بوروبة وباش جراح أنهم كانوا يجتمعون بمساجد الأحياء التي يقومون بها كما يجتمعون في حلقات التعليم التي كان يقيمها "ل.عيسى" مدرس أحكام الترتيل قبل التحاقه بصفوف التنظيم الإرهابي بالصحراء، حيث اقتنعوا بفكرة تكوين جيش للتصدي للقوات الأمريكية التي تخطط لدخول الأراضي الجزائرية. * وجاء في تصريحات أحد المتهمين أنه كان يترصد تحركات عدد من أعوان الشرطة الذين ينتمون لمركز الأمن الحضري لحي الفداء على غرار "ب.أحمد" رئيس الأمن الحضري وكلا من "ع.يوسف" ، "س.عبد الحكيم"، "س.رضا"، "ب، عبد الرزاق"، وغيرهم من أعوان الشرطة العاملين بالمقر. * ويرى متتبعون للشأن الأمني أن الأسلوب الجديد المعتمد من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لتجنيد الشباب الجزائري وإقناعه بضرورة الانضمام للعمل المسلح في صفوف التنظيم الإرهابي، محاربة الجيش الامريكي الراغب في إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية بالجنوب، الهدف منه هو استغلال هؤلاء الشباب في عمليات جديدة للتنظيم خلال فترة انتظار محاربة الجيش الامريكي، وهو الأسلوب ذاته المعتمد من قبل الجماعات الإرهابية في تجنيد الشباب بدعوى المساهمة في تحرير العراق، واستغلالهم في عمليات إرهابية متحججين بعدم وجود طريقة لتسفيرهم الى العراق، وهي سياسة ملا الفراغ التي يعاني منها التنظيم الإرهابي بعد أن فشل في تجنيد الشباب الذي كشف مخططاته في التغرير بالشباب ودفعه للقيام بعمليات يحرمها الدين الإسلامي.