أعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، اليوم الأربعاء، عن "الأسف" إزاء رفض مشروع قرار فلسطينى يدعو اسرائيل الى الانسحاب من الاراضى الفلسطينية بحلول نهاية عام 2017. وقال عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن "لا يعد خطوة أحادية الجانب سواء من الفلسطينيين أو العرب بل حق مشروع للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة". وأضاف عريقات أنه "يتوجب على القيادة الفلسطينية الشروع في اتخاذ خطواتها البديلة في ضوء ما جرى في مجلس الأمن وضمن الإستراتيجية الفلسطينية لتحقيق حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ". وكان مشروع القرار الفلسطيني فشل في أن يحظى بدعم التسعة أصوات اللازمة خلال التصويت عليه من أعضاء مجلس الأمن ليل الثلاثاء-الأربعاء. ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) حظي مشروع القرار المقدم من قبل الأردن بتأييد 8 دول (الأردنالصينفرنساروسياالأرجنتينتشادتشيلي لوكسمبورغ) فيما امتنعت 5 دول (المملكة المتحدة ليتوانيا نيجيرياكوريا الجنوبية روندا) عن التصويت وعارضته ( الولاياتالمتحدة الأميركية واستراليا). وينص مشروع القرار على ضرورة أن يستند أي حل يتم التوصل إليه من خلال التفاوض إلى عدة عوامل منها حدود 1967 والاتفاقات الأمنية والقدس كعاصمة مشتركة للدولتين. كما يدعو المشروع أيضا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التوقف عن أي إجراءات أحادية وغير قانونية بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي من شأنها أن تقوض جدوى حل الدولتين. وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية سابقا معارضتها للخطوة الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي حيث اعتبرتها خطوة أحادية الجانب وترى أن أي حل بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يكون عن طريق المفاوضات المتوقفة منذ نهاية مارس الماضي. وسبق أن هدد الفلسطينيون بالتوقيع على الانضمام لمزيد من المنظمات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ودراسة تحديد العلاقة مع إسرائيل بما يشمل وقف التنسيق الأمني في حال فشل سعيهم في مجلس الأمن. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في الأول من أبريل الماضي الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في نوفمبر 2012.