قال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، إنه تلقى ضمانات من قبل الوزير الأول للإنطلاق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في مشروع استصلاح الأراضي الفلاحية بالجنوب والهضاب العليا، أين سيتم توزيع الأراضي على الفلاحين والشباب الراغب في الإستثمار في القطاع الفلاحي . وأكد عليوي في تصريح ل«النهار»، أمس، على هامش اجتماع أمناء مكاتب الإتحادات الولائية بتعاضديات عمال البناء في بزرالدة، أن سلال أخبره بإطلاق مشروع توزيع مليون هكتار على الشباب خلال الثلاث أشهر المقبلة، بغرض تسريع العملية وإعطاء الفرصة للشباب الراغب في الإستثمار بالقطاع الفلاحي وخدمة الأرض، كما أشار عليوي إلى أنه حثّ الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة إخطار الجهات المسؤولة عن عملية توزيع الأراضي الفلاحية، لتفادي ظاهرة «المعريفة» و«البن عميس»، مطالبا بالحرص على وصول هذه الأراضي لمستحقيقها الراغبين في استصلاحها فعلا للنهوض بقطاع الفلاحة. وقال عليوي إن الفلاحين والشباب متخوفون من عملية توزيع الأراضي الفلاحية على أصحاب «المعريفة» و«الشكارة»، كما قال بأنه لا بد من توفير المرافق الضرورية للشباب المستفيد من هذه الأراضي على غرار الماء والكهرباء، لأنه في حال توزيعها دون ضمان هذه الأمور فلا تنتظر الحكومة شيأ من الفلاحين. وأضاف عليوي أن الحكومة في عام 1983 قامت بنفس العملية في استصلاح الأراضي لكن من دون نتيجة ملموسة وهذا بسبب عدم المرافقة والمتابعة وتوفير الماء والكهرباء للفلاحين، كما فتح عليوي النار على المسؤولين في قطاع الفلاحة وقال إنه هناك الآلاف من الأراضي تم استصلاحها على الورق فقط، مؤكدا انعدام المراقبة والمتابعة. وكشف نفس المسؤول عن وجود أكثر من 30 ألف قنطار من الذرة لم تحصد في أدرار لحد هذا التاريخ، رغم أن عملية الحصاد تتم في شهر أكتوبر، مؤكدا أن الفلاحين والمواطنين وقعوا ضحية غياب الإمكانيات بسبب ديوان الحبوب الذي يعاني من مشاكل ديون الشركات. وعن المشروع الجديد المتمثل في استصلاح مليون هكتار من الأراضي الفلاحية بالجنوب والهضاب العليا، أكد عليوي أنه لن ينجح ولن تكون هناك مردودية إذا لم تكن هناك مراقبة قوية من طرف السلطات العليا في البلاد، كاشفا في سياق ذي صلة عن بلوغ عدد طلبات تمليك الأراضي نسبة 70 من المائة، مشيرا إلى وجود بيروقراطية كبيرة تعرقل العملية، على غرار العدد الكبير للوثائق المطلوبة. أمناء مكاتب الاتحاد الوطنية للفلاحين الجزائريين ل"النهار": لن نسكت عن أي تحايل في توزيع الأراضي الفلاحية
هدّد أمناء مكاتب الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، بعدم السكوت عن أي تحايل في توزيع الأراضي الفلاحية في إطار المشروع الجديد الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والذي يخص مليون هكتار سيستفيد منها الفلاحين والشباب على مستوى ولايات الجنوب والهضاب العليا. وأكد أمناء المكاتب في حديثهم ل«النهار» خلال إجتماع أمناء مكاتب الاتحادات الولائية بتعاضدية عمال البناء في زرالدة صباح أمس، والذي خصّص لمناقشة رأي الإتحاد في استصلاح الأراضي الفلاحية، أنهم متخوفين من طريقة توزيع هذه الأراضي والتي -حسبهم- سيستفيد منها أصحاب المعريفة، نظرا للبيروقراطية التي ىعرفها الإدارة حسبهم.