ذكر الرئيس الأمريكي باراك اوباما امس السبت إن التاريخ العنصري ما زال يخيم على البلاد رغم مرور نصف قرن على حركة الحقوق المدنية العنيفة المعروفة باسم " الأحد الدامي" والتي فجرت الوعي في الولاياتالمتحدة وحق الجميع في التصويت. وقال اوباما في الذكرى الخمسين ليوم الأحد الدامي اليوم الذي هاجمت فيه الشرطة عام 1965 النشطاء الذين كانوا يتظاهرون من أجل حق التصويت لمجتمع السود إن "ثمة خطأ شائع يفيد بأن العنصرية اختفت وأن العمل الذي بدأه رجال ونساء في سلما اكتمل وأن أية توترات عنصرية باقية ما هي إلا تبعيات لهؤلاء الذي يلعبون بكارت العنصرية من أجل أغراضهم الخاصة". وأضاف " "لسنا بحاجة لتقرير فيرغسون لمعرفة أن هذا ليس صحيحا. يكفي أن نفتح عيوننا وآذاننا وقلوبنا لنعرف أن هذا التاريخ العنصري لهذه الأمة ما زال يخيم بظلاله علينا". وتحتفل بلدة سيلما اليوم الاحد بالذكرى الخمسين لما يعرف "بالاحد الدموي" والذي شهد اشتباكات عنيفة بين رجال الشرطة البيض والامريكيين السود بقيادة مارتن لوثر كينغ عام 1965 وهي الاشتباكات التي اسفرت عن اصدار قانون يقضي بحق الامريكيين السود في التصويت في عهد الرئيس الامريكي الراحل ليندون جونسون. ويأتي هذا الاحتفال في وقت يحتدم فيه الجدل في لولايات المتحدة حول الظلم وعدم المساواه في نظام العدالة الأمريكي فيما يتعلق بمجتمعات السود. وكانت وزارة العدل قد أفرجت عن تقرير في وقت سابق عن ممارسات الشرطة في فيرغسون التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في أعقاب مقتل شاب أسود برصاص ضابط شرطة أبيض ووجد التقرير نمطا سائدا من التحيز العنصري بين رجال الشرطة ووكالات إنفاذ القانون في فيرغسون. وانتهى التقرير الى أن ممارسات الشرطة المنحازة أدت الى فقدان الثقة بين قسم شرطة فيرغسون وقسم كبير من السكان في البلدة وخاصة الأمريكيين من أصل إفريقي.