صرحت وزيرة التربية الوطنية اليوم بالجزائر العاصمة أن الوزارة أعطت "الحرية كاملة لمديري المؤسسات والمفتشين والأساتذة" فيما يخص استدراك الدروس بالنسبة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية الطور لاسيما المقبلين على اجتياز البكالوريا. وأوضحت السيدة بن غبريت في تصريح صحفي على هامش يوم برلماني حول "إصلاح النظام التربوي الجزائري وتحويره" أن الوزارة منحت الحرية كاملة لمسؤول المؤسسة التربوية فيما يخص استدراك الدروس" مشيرة إلى "أن الوضعية تختلف من مؤسسة إلى أخرى على المستوى المحلي". وأبرزت بالمناسبة الإختلافات في الوضعية على المستوى المحلي في مدى تقدم الدروس وطرق استدراكها, مشيرة إلى التعليمات التي أعطتها للمديرين والمفتشين تمثلت في ضرورة الأخذ بعين الإعتبار "مصلحة التلميذ". وأوضحت في هذا الشأن أنه "إذا كان عدد التلاميذ قليل لأن منهم من لم يلتحقوا بالمؤسسات التربوية لكونهم يعتبرون أن لهم الحق في العطلة فهذه حقيقة" كما يوجد بعض التلاميذ --كما قالت-- يستفيدون من دروس خاصة خارج المؤسسة" في فترة العطلة. و في هذه الحالة تقول الوزيرة أن القطاع "لا يمكنه فعل أي شيئ باستثناء الطلب الذي تم توجيهه للمعنيين محليا بضرورة تنسيق العمل بين الأستاذ و التلاميذ". وشددت بالمناسبة على أنه اذا كان عدد التلاميذ الذين التحقوا بالمؤسسات التربوية "كبير" فيكون هناك استدراك للدروس أما اذا كان العدد "قليل" يقوم الأساتذة بعملية "دعم للدروس" الخاصة بالفصل الأول والثاني. و بالمناسبة جددت مسؤولة القطاع "ثقتها الكاملة في قدرات و كفاءات الأساتذة في القيام باستدراك الدروس واستعمال كافة التقنيات البيداغوجية". كما دعت التلاميذ الى "الاطمئنان" في هذا الشأن, مشيرة إلى أن التلاميذ الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من الاستدراك خلال هذا الاسبوع, فسيتم استدراك الدروس بعد العودة من العطلة الربيعية. للإشارة كانت وزيرة التربية قد أكدت يوم السبت الماضي بوهران أن التأخيرات المسجلة في الدروس إثر إضراب (كناباست) قدرت ب"10 أيام فقط" مشيرة إلى أن البرنامج البيداغوجي تحقق بنسبة تتراوح بين 70 و75 بالمائة. وكانت عملية استأناف الدروس قد شرع فيها منذ يوم الأحد من الاسبوع الجاري, واعتبرت الوزيرة أن الوقت كاف إلى غاية شهر مايو المقبل لإتمام البرامج و استدراك التأخر.