وصفت الجماهير الجزائرية التي كانت حاضرة في مدرجات ملعب فرنسا خلال اللقاء الودي الذي جمع المنتخب الفرنسي بنظيره البرازيلي سهرة أول امس، الدولي الفرنسي نبيل فقير خلال أول مباراة له بألوان الديكة، ب«الحركي» والمتنكر لأصوله، بعدما رفض اللعب لصالح المنتخب الجزائري وفضل اختيار فرنسا لتمثيل ألوانها رياضيا، حيث يظهر مقطع فيديو انتشر عبر شبكة مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الأنصار الجزائريين الذين تنقلوا خصيصا لمشاهدة لقاء فرنسا أمام البرازيل، قاموا بإطلاق صافرات الاستهجان ضد اللاعب عند دخوله أرضية الميدان في أول مرة يلعب فيها مع المنتخب الفرنسي الأول، إضافة إلى وصفه بعبارة «الحركي» تحت أنظار الجماهير الفرنسية التي لم تفهم شيئا الطريقة التي استقبل بها الوافد الجديد على الديكة من طرف الجماهير الحاضرة والمحسوبة على الجزائريين، خصوصا بعد إطلاق صافرات الاستهجان ضده مباشرة بعد أن وطأت قدماه أرضية الميدان بديلا لزميله كريزمان في الدقيقة 74، من جميع أطراف مدرجات الملعب التي شهدت حالة غليان . هذا ولم تنته قضية الفرانكو جزائري فقير بعد إعلان اختياره الرسمي والفصل في هوية المنتخب الذي سيلعب لصالحه، مثلما حدث مع لاعبين سابقين على غرار بن زيمة وناصري، بل امتدت أكثر بحكم أن اللاعب استفز الجزائريين كثيرا بعدما أعلن اختياره لبلده الأصلي وبلد والديه وأجداده الجزائر ثم تراجع بعد ضغوطات الفرنسيين ليختار حمل بلد مسقط رأسه، وهو الأمر الذي لم تتقبله الجماهير الجزائرية واعتبرته تجاوزا واستخفافا بالجزائر وأنه لم يعط أي اهتمام لمشاعر الشعب الجزائري الذي فرح بخبر انضمامه لصفوف «الخضر». هذا ورفض فقير الرد على الطريقة التي تم استقباله بها من طرف الجماهير لحظة دخوله لأرضية الميدان، واعتبر الأمر عاديا وتصفير الجمهور ضده لا يعني له شيئا، حيث صرح لمختلف وسائل الإعلام عقب المباراة قائلا: «صافرات الاستهجان لا شيء، الأهم بالنسبة لي هو تدشين مسيرتي مع المنتخب الفرنسي والحصول على فرصة ثمينة لمواجهة منافس كبير كالمنتخب البرازيلي، لم ألق الدعم اللازم عند دخولي لأن زملائي نال منهم التعب، وأنا متأسف لهذه الهزيمة»، كما رفض فقير أيضا الإدلاء بأي تصريح يخص الجماهير الجزائرية بعدما اختار اللعب لصالح فرنسا واكتفى بالقول: «لا يوجد ما أقوله للجزائريين».