أوضح الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي أن تأخر الدولة في توزيع الأسمدة الكيماوية على الفلاحين جعل عملية بيع هذه المواد تنتعش بالسوق السوداء، بعد أن وجد الفلاح نفسه مضطرا للاستدانة لتأمين طلباته من هذه المادة من السوق السوداء حتى لا يفوت عن نفسه موسم الحرث والبذر * * وأكد عليوي في اتصال هاتفي ب ''النهار'' أن عملية توزيع الأسمدة الكيماوية على الفلاحين بمختلف مناطق الوطن تسير بطريقةمحتشمة، نتيجة الظروف التي أحيطت بعملية توزيعها، حيث يفرض نقل هذه المواد تحت حراسة أمنية مشددة لتفادي سقوطها في أيديالجماعات الإرهابية التي استغلتها في صناعة المتفجرات، مثلما أبرزته تقارير أمنية في وقت سابق. واستثنى عليوي بعض الولاياتالتي عرفت توزيعا متوازنا للأسمدة وفي وقت قياسي، على غرار ولايات عين الدفلى، ڤالمة، وسطيف، فيما تزال الولايات الجنوبيةتنتظر حصتها من الأسمدة الكيماوية وطالب في هذا الصدد بتسريع توزيعها على الفلاحيين حتى لا يتأخر موسم الحرث في هذهالمناطق. وقدر عليوي طلبات الفلاحيين بملايين الأطنان، مشيرا إلى أن هذه المرحلة هي التي تستوجب توفير الأسمدة الكيماوية، علىاعتبار أن الموسم المقبل لا يحتاج لها بعد أن يكون الزرع قد نبت واستوى إلا في حالات قليلة تستوجبها المزروعات كالخضر والفواكهالتي لا تتطلب كميات كبيرة. من جهة أخرى، وفي إطار التحضير للندوة الوطنية للفلاحة المقررة تنظيمها شهر جانفي القادم، كشفعليوي عن تنصيب لجنة مشتركة تضم ممثلين من الوزارة الوصية واتحاد الفلاحيين وممثلي ولاية الجزائر، لتحديد قائمة المشاركين فيأشغال هذه الندوة التي ينتظر أن تخرج بتوصيات، ترفع لمجلس الوزراء من أجل إتخاذ تدابير وإجراءات جديدة تدعم قطاع الفلاحة. * وفي هذا الصدد قال عليوي، أن طالبات الفلاحين ستنحصر في ضرورة مسح ديونهم وكذا تخصيص الدعم للفلاحين المنتجين، وإنشاء صندوق تسير الكوارث الكبرى، وهو المطلب الذي سنلح على إعتماده ضمن الإجراءات التي تنوي الحكومة إطلاقها لصالح قطاع الفلاحة