أكّد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي، أن الفلاحين لاسيما على مستوى الوسط والغرب، لازالوا يلجأون إلى الطرق الخاصة لتأمين طلباتهم من الأسمدة الكيماوية * بعد تأخر الدولة في توزيع تلك المواد، بسبب إجراءات الرقابة الصارمة التي اعتمدتها في بيع وتوزيع الأسمدة الكيماوية لمنع وصولهاإلى أيدي الإرهابيين. * * وأوضح عليوي في اتصال هاتفي ب"النهار"، أن تكديس الأسمدة الكيماوية بولاية الشرق فقط، جعل فلاحي غرب ووسط البلاد يتجهونإلى تسليف حاجياتهم من هذه المواد من فلاحين آخرين، أو تأمين طلباتهم بطرق خاصة، على غرار شراء الأسمدة الكيماوية من السوقالسوداء أو المستثمرين الخواص، الذين يملكون الإعتماد لبيع تلك المواد، وهي العملية التي جعلت أسعار الأسمدة الكيماوية ترتفع بشكلغير مسبوق رغم قرار دعم الدولة للفلاح بهذه المواد من خلال تخفيض سعرها بنسبة 20 بالمائة. * * وقال عليوي في هذا الشأن، أن تأخر الدولة في توزيع الأسمدة على الفلاحين جعل أسعارها غير مضبوطة في السوق، نظرا لتوجه الفلاحلشرائها من مناطق أخرى سبق وأن أشرنا إليها سابقا، مشيرا إلى أن إرتفاعها قدر في الآونة الأخيرة مابين 10 و14 إلى 20 بالمائة. * * واقترح عليوي على السلطات المعنية، اعتماد تعاونيات لتوزيع الأسمدة على الفلاحين، بعد أن سجل الموزع الوحيد "اسمدال" عجزا فيالتكفل بطلباتهم التي تأخرت عن موعدها مما سيتسبب في خسائر فادحة في الإنتاج، إذ يملك الموزع مقر مركزي وحيد بعنابة، في حينكان يفترض أن يفتح مقرات جهوية له، بكل من قسنطينة ووهران والبليدة لتسهيل توريد الأسمدة وإيصالها للفلاحين في الوقت المناسب،وطالب عليوي في هذا الصدد من الحكومة تقديم ضمانات أمنية للتعاونيات الفلاحية لكي تقوم هي بتوزيع الأسمدة بدل الاقتصار علىموزع وحيد أثبت عجزه في التكفل بطلبات الفلاحين في وقتها. *