شهد مقر أمن دائرة دار الشيوخ الواقعة شمال إقليم ولاية الجلفة، عشية أول أمس، حادثة مقتل عون أمن عمومي يبلغ من العمر 41 سنة، حيث أن الضحية وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، كان قد أنهى فترة دوامه خلال الفترة الصباحية، ليعود بعد الزوال إلى مقر عمله، قبل أن يسقط قتيلا في ظروف غامضة داخل مركز الشرطة، في حين راجت أنباء حول إقدامه على الانتحار، في انتظار تأكيد هذه الفرضية بعد التحقيقات الأمنية. وحسب مصادر مطلعة، فإن الشرطي الضحية تلقى رصاصة على مستوى الرأس وتحديدا على الجهة اليمنى بين الأذن والعين، حيث خرجت الرصاصة من الجهة المقابلة. وقد تم نقل الشرطي المصاب على جناح السرعة إلى العيادة متعددة الخدمات بدار الشيوخ، أين بقي بها حوالي 10 دقائق قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وفيما شرع كل من وكيل الجمهورية لدى محكمة حاسي بحبح وفرقة مختصة من المفتشية الجهوية بالبليدة في إجراء تحقيق معمق حول ظروف الحادثة، أفادت أنباء لم يتم التأكد من صحتها أن الجريمة تم تنفيذها بمسدس آخر غير مسدس الشرطي القتيل. وقد ووري الشرطي الضحية الثرى، منتصف نهار أمس، بمقبرة عين وسارة بحضور ممثلين من السلطات الأمنية وأفراد عائلة الضحية وجمع من سكان المنطقة. وأفادت شهادات من بعض من عرف الضحية، أن هذا الأخير كان معروفا بهدوئه ولم يكن يعاني من أي مشكل مادي أو اجتماعي أو أزمة نفسية.