لا تزال حمى الإحتجاجات تطارد سكان الجنوب على خلفية جملة الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة سيما في مسألة الغاز الصخري و تحرير تجارة الخمور التي لم يستحسنها السكان و منذ ذلك الحين و هم في صراع مع السلطة من أجل اقناعها بالتراجع على قرارات وصفوها ب"الأحادية". تعمد بن يونس صب الزيت على النار باعتبار ان مناطق الجنوب ترفض مليا هذا النوع من القرارات سيما و ان دراما الاحتجاجات لم تفارق الجنوب منذ 10 سنوات بسبب الشغل و التنمية و السكن سيما وانه لم يمض اسابيع قلائل على انتفاضة الجنوب بقيادة احزاب التنسيقية من المعارضة على قرار الحكومة باستغلال الغاز الصخري بعد انهيار اسعار البترول و قبلها ازمة الأمن في غرداية كلها اسباب جعلت الحكومة تجد صعوبات في تسيير الازمات و الفتن لاخماد نيرانها. من جهة أخرى، احتج ائمة واعيان ومشايخ الجنوب على تصريحات الحكومة بخصوص استصدار سجل تجاري يجيز بيع الخمور بالجملة الا أن المواطنين لم يتقبلوا القرار حيث اشتعلت عدة مناطق من الوطن بالاحتجاجات على غرار ولاية البويرة و الاغواط و النعامة وورقلة وتمنراست .
و من جملة الاحتجاجات التي ناهضت ضد تجارة تحرري الخمور خروج زوال أول أمس، العشرات من المواطنين والمواطنات بمدينة المشرية في النعامة للتنديد ببيع الخمور والترخيص لها، واصفين هذه العملية بالاستفزازية لمشاعر السكان في هذه المنطقة المحافظة.