انتقم مصارع لنفسه من ابن حيّه بعين النعجة، بعد أن غرس خنجرا في رقبته تسبب له في شلل نصفي، وهذا على خلفية تدخل الضحية في فك شجار وقع بين ابن حيه والمتهم، ليعاود المتّهم العودة للحي مع مجموعة من الأشخاص مسلحين بأسلحة بيضاء بكل أنواعها إلى جانب صواريخ نارية وبندقية صيد، ليحول تدخل رجال الأمن دون انزلاق الأمور. وفي اليوم الموالي المصادف لعيد الأضحى باغت الضحية وغرس خنجره في جسده. وقائع القضية حسبما تناولته جلسة المحاكمة المنعقدة بمجلس قضاء الجزائر، أمس، أنه بتاريخ 13 أكتوبر 2013، وقع شجار بين أحد أبناء حي عين النعجة وجماعة من الشباب فُض من طرف الجيران في المساء، ليعود الشقيقان «م.ع» و«ك.ع» رفقة مجموعة من الأشخاص مسلحين بأسلحة بيضاء بكل أنواعها إلى جانب صواريخ نارية وبندقيات صيد سمك، وكلب على متن سيارة من نوع «كيوكيو» إلى حي الضحية، أين قاموا بالمناداة عليه وعند خروجه من نافذة منزله أشبعوه كلاما فاحشا مع إطلاقهم للصواريخ النارية، أين كانت ردت فعل الجيران رشقهم بالقارورات الزجاجية أدّت إلى كسر السيارة، كما أقدم الكلب على عض شقيق المتهم رغم أنهم من أحضروه، وعليه تدخّل رجال الشرطة وتم اقتيادهم إلى مركز الأمن ووضعهم تحت الرقابة القضائية بعد أن وجهت لهم تهم المشاجرة وحمل أسلحة بيضاء أين أحيلوا على محكمة الجنح. المتهم لم يشف غليله حبسما جاء في الملف القضائي، في اليوم الموالي المصادف لعيد الأضحى أحضر معه خنجرا مباشرة بعد ذبح أضحية العيد، وتوجه لمنزل الضحية أين قام بالمناداة على شقيق الضحية الذي خرج من منزله وقتها كان الضحية متواجدا أمام مدخل العمارة، واستغل المتهم الظرف وباغت الضحية من الوراء أين غرس خنجره في أسفل رقبته، ولولا إسعافه من طرف شقيقه لفقد الحياة. المتهم أكد أنه توجه لمنزل الضحية لتهنئة شقيق الضحية بمناسبة عيد الأضحى مباشرة بعد وجبة الغداء، وعند وصوله والمناداة على شقيق الضحية نزل الضحية وبيده سكين حاول طعنه به، وللدفاع عن نفسه وبطريقة رياضية كونه يمارس المصارعة الإغريقية أسقطه أرضا أين سقط السكين وغرس في جسده منكرا أن تكون نيته في ذلك. وهو ما عقب عليه الشاهد،وأكد أن السكين وجده بعيدا ب 3 أمتار على شقيقه الذي وُجد ساقطا أرضا غارقا في دمائه والمتهم يفر نحو منزله. الضحية أكد أن المتهم وجه له طعنة على مستوى الرقبة بعد أن باغته من الوراء، والتي تسببت له في شلل جزئي في جسده من الجهة اليسرى، وأن الشهادة الطبية تؤكد ذلك بعجز لمدة 6 أشهر. النيابة العامة أشارت إلى خطورة الوقائع ومحاولة تنصل المتهم من جرم محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، منحوها في تدخّله إلى ظاهرة العصابات في الأحياء الجديدة التي زرعت رعبا وخوفا في نفوس السكان الذين كانوا يقطنون من قبل في نفس الحي، مطالبا بإدانته بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا ليقرر بعد المداولات القانونية إدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا.