مصالح الأمن فتحت تحقيقا تكميليا بعد قرابة سنة من توقيفه بأعالي جيجل أفادت مصادر مطلعة أن الإرهابي الموريتاني وعضو الهيئة الشرعية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المكنى «صهيب أبو يحيىي»، قد كشف أثناء نقل أقواله عن طبيعة الخلاف الواقع بينه وبين أمير التنظيم الإرهابي المكنى «عبد المالك درودكال»، المتمثل في رفض هذا الأخير إسناد القيادة الوطنية وحتى على مستوى المناطق الجهوية بالجزائر لإرهابيين ينحدرون من موريتانيا ودول أخرى، بالإضافة إلى الصراع القائم بينهما وغير المعلن، نتيجة تمرد عدد من العناصر الإرهابية عن تنظيمه وانفصالهم عنه، والتفكير في إنشاء تنظيم مواز لتنظيم القاعدة يقتصر نشاطه الإرهابي داخل التراب الموريتاني.شرعت الأجهزة الأمنية المختصة بولاية جيجل، منذ أيام، في عملية التحقيق وسماع أقوال أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ويتعلق الأمر بالإرهابي الموريتاني المدعو «س.م.و.ح « المكنى «صهيب أبو يحيي» البالغ من العمر نحو 36 سنة، والذي تم توقيفه من طرف عناصر الدرك الوطني التابعين للفرقة الإقليمية لبلدية بوراوي بلهادف أقصى جنوب شرق عاصمة جيجل، وذلك شهر مارس 2014، بالقرب من منبع مائي طبيعي متواجد بالمكان المسمى تاريا، وهي العملية التي تمت بعد سنوات طويلة من نشاطه الإرهابي المسلح، حيث كانت البداية بالتحاقه سنة 2003 بالمنطقة الحدودية «باسكنو» مع مالي، أين طلب منه وقتها مده يد المساعدة للعناصر الإرهابية من الجانب الشرعي، قبل دخوله إلى الأراضي المالية وتنقله بعدها مباشرة إلى مقر كتيبة طارق بن زياد التي كانت تحت إمارة المدعو «البارا»، أين أعطيت له تأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية، وتحديدا نحو جبل لبيض بتبسة بداية 2004. الإرهابي «صهيب أبو يحيى» الموريتاني كان رفقة عدد من العناصر الإرهابية الأخرى يتقدمهم الإرهابي المكنى «أبو البتار» من النيجر، والمكنى «أبو عزام» من نيجيريا، والمكنى «أبو هريرة» من مالي، وآخرين من مختلف الدول الحدودية المجاورة للجزائر، حيث استقبلهم داخل إقليم ولاية تبسة الإرهابي «أبو مقتل» المنحدر من الوادي، وكانت بداية نشاطه الإرهابي بالجزائر ضمن صفوف كتيبة الفتح المبين تحت إمارة الإرهابي المكنى «مسلم السوفي»، وخلال فترة تواجده بهذه الأخيرة عرفت ما تسمى بحادثة انفصال الإرهابيين الليبيين عن تنظيم القاعدة، وتكوينهم كتيبة خاصة ينحصر نشاطها في الأراضي الليبية، قبل قرار ما يقارب 40 إرهابيا من هؤلاء والعودة مجددا إلى أراضيهم، مباشرة بعد ظهور ما يسمى بالربيع العربي يتقدمهم الإرهابي «أبو الخباب»، بالإضافة إلى الإرهابي المكنى «أبو الغيث» التونسي، كما تنقل كل من الإرهابيين الموريتانيين المكنى «أبو حفص»، المكنى «معاد الشنقيطي»، المكنى «أبو الوليد الشنقيطي» والمكنى «محمد الشنقيطي» إلى الأراضي الموريتانية، أما في سنة 2012 فتوجه الإرهابي «صهيب أبو يحيى» نحو ولاية بسكرة، حيث تم اللقاء وقتها بقاضي تنظيم القاعدة المكنى «أبو إسحاق السوفي»، بالإضافة إلى عدد من الإرهابيين، قبل أن يتحول بعدها نحول إقليم ولاية جيجل، أين مكث بجبل بوحنش لمدة أسبوع، قبل أن ينتقل نحو جبل سدات رفقة الإرهابي المقضي عليه المكنى «أبودجانة»، وذلك إلى غاية توقيفه من طرف عناصر الدرك الوطني بأعالي بوراوي بلهادف شهر مارس 2014. من هو الإرهابي الموريتاني «صهيب أبو يحيى»؟ الإرهابي الموريتاني المدعو «س.م.و.ح» المكنى « صهيب أبو يحيى» البالغ من العمر نحو 36 سنة ينحدر من إحدى المقاطعات التابعة لولاية البراكنة بموريتانيا، حيث التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة سنة 2003 بعدما كان عضوا ناشطا بجماعة الشريعة الموريتانية، كما نشط في نشر الدعوة عبر القبائل المنتشرة بدولة مالي، ليصح فيما بعد عضو الهيئة الشرعية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تحت إمارة الإرهابي الخطير «عبد المالك درودكال».